العقوري: ستيفاني ضيعت فرصاً كبيرة لدعم جهود الليبيين لإنهاء الانقسام

أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب “يوسف العقوري” عن أسفه من تصريحات المستشارة الأممية السابقة “ستيفاني وليامز” التي عممت أحكامها على الطبقة السياسية في ليبيا.
وقال العقوري في بيان اليوم السبت إن ستيفاني أغفلت مجهودات البعض الصادقة للتوصل إلى تسوية تعيد الاستقرار للبلاد ، وإن ما صدر عنها يفتقر للموضوعية وعدم تفهم الظروف الصعبة التي يعمل فيها السياسيون الليبيون وحملات الكراهية ضدهم.
وأضاف العقوري: “كان يجب على ستيفاني الحديث بصراحة للشعب الليبي عن عمل البعثة التي ارتكبت خطأ كارثيا ولم تتابع بجدية الاتهامات برشوة أعضاء من لجنة الحوار الوطني، وهو ما أنتج حكومة الدبيبة، التي تعتبر الحكومة الأكثر فسادا، وستعاني الأجيال القادمة نتيجة سياستها الاقتصادية غير المسؤولة”.
وتابع: “كذلك لم تتحدث ستيفاني عن أداء حكومة الوحدة الوطنية الذي كان لها فرصة كبيرة للنجاح في ملفات مهمة مثل توحيد المؤسسات الحكومية المنقسمة، والإصلاح الاقتصادي، والمصالحة والتحول للامركزية”.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية أن ستيفاني لم تكن حريصة في إحاطاتها لمجلس الأمن على توضيح حقيقة العمل على ملفات مهمة لاستقرار البلاد مثل توحيد المؤسسات السيادية، والمصالحة والتحول للا مركزية”.
وأشار إلى أنها لم تكن قريبة من الجميع ولم تحرص على احترام الديمقراطية الناشئة في ليبيا حيث كان موقف البعثة ضعيفاً في دعم الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، والتي جاءت وفقا لآليات ديمقراطية لتحقق التوافق الوطني وتمثل جميع الأطراف السياسية الليبية في حكومة واحدة.
واختتم العقوري قائلا: “في الوقت الذي نقدر فيه مجهودات المبعوثة السابقة، التي حققت بعض النجاح وأبرزها الملف الاقتصادي ووقف إطلاق النار إبان عملها مع المبعوث السابق غسان سلامة، بالإضافة إلى دعم الحوار بخصوص المسار الدستوري، إلا أنها أيضا ضيعت فرصاً كبيرة لدعم مجهودات القادة السياسيين في ليبيا لإنهاء الانقسام ، وتجاهلت العديد من الجهود الصادقة لإعادة السلام والاستقرار للبلاد وإنهاء الانقسام”.