في ملتقى نضال المرأة الجزائرية.. الكيلاني: نطالب بوضع خارطة طريق نسوية

طالبت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية ” وفاء الكيلاني ” بوضع “خارطة طريق نسوية” مستلهمة من نضال وكفاح المرأة وعملها المتواصل من أجل السلام وتحقيق والاستقرار الدائم والشامل للشعوب والتي من شأنها أن تتدخل لتصحيح الأوضاع، وإيجاد حلولاً عاجلة وجذرية لمختلف الازمات التي تعصف بالمنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في اعمال الملتقى الدولي حول “نضال المرأة الجزائرية ” كنموذج لنضال المرأة العربية في تحرير الاوطان”، والذي افتتحه رئيس الوزراء الجزائري ” أيمن بن عبد الرحمن” بحضور المجاهدات الجزائريات اللاتي صنعن تاريخ المجد الجزائري.
كما استعرضت ” وفاء الكيلاني ” نضال المرأة الليبية من أجل هذه القيم، والتي سجلها التاريخ بأحرف من نور، في صفحات جهادها ضد المستعمر الايطالي، الذي نصب لها المشانق، وتدلت منها اجساد نساء ليبيا المجاهدات الي جانب اجساد رجالها المجاهدين، دون أن يهد ذلك من عزيمتها الجبارة“.
وتطرقت الوزيرة إلى تاريخية التكامل النضالي بين نساء ليبيا والجزائر، رغم وقوع هذا البلد الشقيق تحت نير الاستعمار الفرنسي حينها، حيث قامت الشقيقات الجزائريات بوقفات باهرة مع جهاد نساء ليبيا، خاصة عبر الثغور الجنوبية التي شهدت ملاحم بطولية للنضال ضد كافة اشكال الاستعمار الذي كان يحاول أن يطمس ملامح هويتنا المشتركة.
وسلطت الوزيرة ” الكيلاني ” الضوء على مسارعة المرأة الليبية وعدم تأخرها في مساندة شقيقاتها واشقائها في الجزائر في معارك التحرير الخالدة، وذلك بتشكيل نساء ليبيا القاعدة الخلفية لتزويد ثوار الجزائر بما يلزم من زاد وعتاد وجمع للتبرعات، كما كانت سند مستمر للثوار سواء في مسالك العبور بالإمدادات، او من خلال الوقفات الضرورية لاستراحة المحارب، موضحة أن السلاح الذي كان يُهرب للثوار من مختلف مناطق الامة نحو الجزائر، كانت النساء الليبيات في الجنوب الليبي العريق تراعى مروره، عبر الثغور الجنوبية.
وتأتي المشاركة الليبية في اعمال الملتقى الدولي حول “نضال المرأة الجزائرية، كنموذج لنضال المرأة العربية في تحرير الأوطان”، إضافة نوعية لهذا الحدث، الذي تم على شرف وبحضور المجاهدات الجزائريات اللاتي صنعن تاريخ المجد الجزائري، وفق ما شدد بشأنه رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن