القيب: ملف “الإيفاد بالخارج” الوحيد الذي لم أنجح فيه

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة المؤقتة عمران القيب إن ملف الموظفين في التعليم العالي كان من أكثر الملفات تعقيداً.
وأضاف القيب في تصريحات صحفية أن هذا الملف يتمثل في جانبين، الأول أن جزءا كبيرا من الموظفين وأعضاء هيئة تدريس والموظفين كانت مرتباتهم متوقفة منذ سنوات، إلى جانب تدني الأجور.
وتابع: “كان لابد من تحسينها، وكان علينا أن نسوي أوضاع المرتبات ونقوم بزيادتها، وكانت هناك وضعيات قانونية وإدارية ومالية معقدة، حيث إن اليوم وصلت زيادة المرتبات بالقانون رقم (4) إلى حساب الموظفين”.
وواصل القيب: هناك ملف آخر هو توقف المرتبات من ضمنهم معيدون وموظفون وأساتذة دون مرتبات، حيث كان لدينا اجتماع مع وزير الخدمة المدنية ورئيس لجنة الإفراجات المالية ومدير الملاكات، وتم منحنا مدة بشهر أغسطس القادم وستصرف بالكامل، ما عدا بعض الجامعات التي لم تقم بتحويل بياناتها والتأخير بها.
وأشار إلى الذين لم يتقاضوا مرتباتهم، قائلا: بسبب التعيينات الجديدة، وكذلك تغيير المسار في هذه الحال يطلب من الموظف أو المعيد الذي يريد تغيير مساره من جهة أخرى استقالة لكي لا يوجد لديه ازدواجية، حيث إن هذه الاستقالة سببت في إلغاء الرقم المالي بوزارة المالية، كما أحيلت إلينا أوائل من كل الجامعات، ولكن للأسف يوجد بها فساد كبير من الجامعات تم توقيعه ثلاث مرات وتم إلغائه، ووصل العدد إلى 7 آلاف وكسر والآن وصل إلى 4 آلاف ولازال لم يكتمل بعد، ولا يمكن اتخاذ قرار ما لم تكن البيانات صحيحة ودقيقة، ولن يوقع أي قرار إلا لترتيب الأول فقط، ووصلنا لنسبة المراجعة 60٪.
وبخصوص التفويضات المالية للذين لديهم قرارات إيفاد بالخارج، قال إن أكبر مشكلة في التعليم العالي اليوم هي مشكلة قرارات الإيفاد السابقة، واعتبره الملف الوحيد الذي لم أستطع تحريكه، رغم أننا بكل الملفات نجحنا بها بشكل جيد وعلى أعلى مستوى من الحرفية إلا هذا الملف، على حد قوله.
واستطرد القيب: وصل عدد هذا الملف إلى قرابة 80 ألف شخص يحمل قرار إيفاد وهذا الرقم أيضاً بياناته غير دقيقة، ويوجد به فساد كبير، وهذا الأمر يحتاج إلى أموال طائلة، وكان نتيجة عدم اعتماد ميزانية من قبل مجلس النواب سابقاً، إلى جانب الانقسام السياسي الموجود اليوم.
وحمل الوزير كل هذه الأشياء السبب في العرقلة، مضيفا أن الوزارة عملت بعض التكتيكات الإدارية في هذا الأمر من بينهم: فصلنا وحاولنا أن نعمل بعض التخصصات النادرة، والأوائل، وبعض القرارات أعضاء هيئة التدريس التي عملت الماجستير في الطبيات، سيتم البدء بهم باعتبار أننا اجتمعنا في أكثر من مناسبة مع ديوان المحاسبة والمصرف المركزي ولديهم ملاحظات؛ مثل التكلفة بهذه الإعداد الكبيرة.