قرادة لـ “الدبيبة”: أنت راسب في مادة الأمن

حمّل إبراهيم موسى قرادة، سفير ليبيا الأسبق لدى السويد والدنمارك، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة مسؤولية اشتباكات العاصمة طرابلس نتيجة فشله الذريع في السيطرة على المليشيات المسلحة، رغم صلاحيات منصبه، مبينا أن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر ورئيس الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان فتحي باشاغا تفوقا في الجانب الأمني.
وتحت عنوان “تنهيدة: فشل ذريع سيد الدبيبة ومش كل مرة تسلم الجرة”، كتب قرادة تدوينة عبر “فيسبوك”، قائلا: “قد تكون نجحت في كسب شعبية عبر إنفاقك المال العام في التخفيف عن ثقل المعيشة عند شرائح واسعة من الشعب، ونجحت في مناورات سياسية”.
واستدرك: “لكنك لحد الآن أخفقت في تطويق تغول وانفلات بعض الجماعات المسلحة، رغم تواصل محاولات إرضائها”.
وتابع قرادة: “فلا يمر أسبوع او أسبوعين إلا وتنفجر اشتباكات فيما بينها في الأحياء الآهلة بالسكان، أغلبها ليس لأسباب سياسية بل صراع حول دوائر النفوذ”.
وأشار قرادة إلى مرور قرابة العام ونصف على تولي الدبيبة منصب رئيس حكومة ووزير دفاع واسع الصلاحيات، وترأس وزير الداخلية ورئيس الأركان، مبينا: “ولم تفكروا جديًا في معالجة مسألة إدارة وتبعية وتمويل بعض المجموعات المسلحة، ولم تفكروا في تغيير نمط التفكير في تنظيم وتقوية الجيش والشرطة ولا حتى تأسيس (قوة تدخل سريع) ضاربة وحرفية ومقتدرة، بجانب مسلسل استعراضات تخريج الدفعات ومنح الرتب العليا بالجملة”.
وواصل قرادة: “هذا لا يمنع ذكر انضباطية بعض الجماعات المسلحة والتزامها بالتبعية وقيامها بدور مشكور”، متسائلا: هل قمت بلفت نظر وتوجيه مرؤوسيك بالخصوص؟
واستكمل: “لو كانت (صحيفة درجات) فأنت راسب في مادة الأمن، والأمن أساس الدولة وشرطها، فالنجاح ليس فقط في زيادة المرتبات من الخزينة العامة، ولا قرار تغيير مجلس إدارة، ولا نشر في منصة فيسبوك، ولا رصف وطلاء وتعشيب جزيرة دوران في طرابلس؛ لأنك بذلك تدور حول نفس الجزيرة المفرغة”.
واختتم قرادة تدوينته قائلا: “ربما في هذه المادة يكسب ويتفوق خصومك (حفتر وباشاغا) عليك!”.