أوحيدة: المصالحة الوطنية تتوقف على استرداد الدولة أولا

أكد عضو مجلس النواب، جبريل أوحيدة، أن كلاً من المجلس الرئاسي، وكذلك أغلب الحكومات السابقة لم يمتلكوا خططاً أو برامج واضحة لتحقيق المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنهم لم يحددوا مَن المعنيّ بالمصالحة، هل ستكون على مستوى المدن والقبائل، أم على المستوى السياسي كي نعرف أطراف الصراع الذي يجب إجراء المصالحة بينهم، وأجندة الخلاف.
وقال أوحيدة في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»: “إن جميع من في السلطة جاؤوا بمشروع حكم فقط وليس إدارة الدولة؛ ولذا نجد المصالحة عنواناً واسعاً وفضفاضاً، المجلس الرئاسي يكرر حديثه عن المصالحة دون وجود ترجمة واضحة على المستوى الميداني”.
وأضاف “في ظل الصراع الراهن على الحكومة والانسداد السياسي، الدولة تكاد تكون مفقودة، ولا بد من استرداد الدولة أولاً لنتمكن من سن قوانين عدالة انتقالية قابلة للتنفيذ عبر سلطة تبسط نفوذها على عموم البلاد، وهذا سيُمكن كل متضرر على مدار العقد الماضي من نيل حقه بالقانون وبغض النظر عن موقعه وانتمائه وولائه السياسي، فالأولوية حالياً هي عقد مصالحة بين الأطراف السياسية والتي تتمثل في الاحتكام لصندوق الانتخابات”.