اخبار مميزةليبيا

شكشك: تطوير المدينة الرياضية في طرابلس بالكامل يعادل الآن مليار دينار

أكد رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، أن “تطوير ملعب طرابلس مشروع كبير بدأ عام 2008 لتطوير المدينة الرياضية بالكامل بقيمة 298 مليون دينار تعادل الآن حوالي مليار دينار”.

وقال «شكشك»، في تصريح صحفي، إن “ملعب النهر الصناعي تعرض في عام 2011 لعمليات نهب وسرقة بعض المواد الخاصة بمشروع الصيانة”، مردفًا أن “مدة صيانة الملعب بحسب التعاقد 4 أشهر، ولكن المشكلة هو ضياع معدات خاصة بالشركة المنفذة قيمتها 4.5 مليون دولار ضاعت أثناء أحداث 2011”.

وأضاف؛ “عرضنا تحويل المشكلة للنيابة وتحويلها لخصومة قضائية لتحديد من يتحمل المسؤولية وهل هي الشركة أم الدولة”، معقبًا؛ كما “عرضنا تحويل مبلغ إضافي لتعويض المفقودات لحين الفصل قضائيا في المشكلة، وذلك حتى لا يتعطل المشروع”.

وواصل «شكشك»،؛ أن “الدبيبة كلف جهاز المرافق الإدارية بعد الضغوط الجماهيرية بالبدء في تنفيذ الصيانة المتوقفة بملعب طرابلس، وذلك في شهر ديسمبر 2021″، لافتًا و”بادرنا كهيئة رقابية بالتدخل والمتابعة، وكانت هناك بعض الإشكالات إحداها تتعلق بالعقد السابق مع الشركة الليبية للاستثمار التي كانت بدأت تنفيذ بنود التعاقد معها بالفعل”.

وأشار إلى أن “الشركة رغم أنها ليبية لكنها كانت بدورها متعاقدة مع شركات أجنبية، وعدم حل إشكالات التعاقد القديم يمكن أن يعقد المشروع ويعطله عدة سنوات”، مضيفًا أن “الإشكال الثاني كان مرتبطا بجدول الصيانة وهل المبنى الذي ظل مهملا 10 سنوات مازال قابلا للصيانة، خاصة مع تعرية الخراسانات”.

وأكمل «شكشك»، “طلبنا من مكتب الخبرة المشرف على المشروع شهادة بصلاحية الملعب للصيانة وضمان الأمن والسلامة، خاصة أنه يستقبل عددا كبيرا من الجمهور”، وقال إن “المكتب وافق على ضمان صلاحية الملعب لمدة 40 سنة بشرط إشرافه على أعمال الصيانة”.

وأردف أن “الإشكال الثالث يتعلق بالأسعار خاصة أن التكليف كان مباشرا وتم بشكل عاجل، وطلبنا بيانات تفصيلية عن كل تفاصيل الأعمال وشروط جودة التنفيذ”، موضحًا أنه تم طلب “تفصيل الأسعار بنظام البنود، وتحديد مواصفات واضحة حتى يمكن التأكد من دقة العمل عند الاستلام”.

وتابع «شكشك»، ” قلنا للشركة إن هناك مبالغة في الأسعار ويجب مراجعتها، وافقت على تخفيض قيمة العقد بنسبة 7%”، لافتًا إلى أنه “كان لدينا تخوف من وقوع مشاكل واختلافات على شروط الجودة أثناء العمل لأن العقد تم بنظام الأمر المباشر”.

وقال إن “المكتب حدد مدة 8 أشهر لمعالجة الخراسانات فقط وباقي المدة وهي 4 أشهر لباقي التجهيزات والتشطيبات”، مضيفًا أن “معظم العقود تكون بها شروط جزائية لعدم الالتزام بالمواعيد، ولكن لا يتم تفعيلها حيث تكون هناك مبررات للتأخير بسبب ظروف طارئة”.

واستطرد «شكشك»، أن “هناك شركة ليبية أجنبية تأسست لتنفيذ مشروع صيانة ملعب بنغازي وخصص لها الفترة الماضية 10 ملايين دينار”، مردفًا أن “المشروع يتضمن استئناف الأعمال حتى بجزء معين من الملعب بحيث يصلح للعب عليه الفترة القادمة”.

وواصل أن “المشروع ما زال متعثرا ويجب أن يكون هناك جهد من الأندية”، قائلًا: “نتعامل كهيئة مع العقود بعد أن تأتي إلينا ولم يأتنا شيء بخصوص صيانة ملعب بنغازي حتى الآن”.

وأكمل «شكشك»، موضحًا أنه ” يمكننا المساعدة في التفاوض مع الشركة المنفذة، ووجودنا يكون مفيدا في التفاوض بين الشركات والأجهزة”، معقبًا أن “الأجهزة كثيرا ما تتخوف من التفاوض مع الشركات بسبب المسؤولية القانونية، ووجودنا يعطيها كثيرا من الطمأنينة لاتخاذ القرارات”.

وختم حديثه مشددًا على أنه “من المهم إنجاز الملعب لأن العام القادم سيكون هناك 4 فرق ليبية مشاركة وملعب واحد لن يكفي، خاصة أن ملعب بنينا غير ملائم للمسابقات الدولية”. مشيرًا إلى أنه يجب العمل على إنجاز صيانة الملعب ولو بالحد الأدنى بما يتوافق مع شروط الفيفا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى