الشريف: الدبيبة يصر على معاداة الليبيين وإفشال فرص الاستقرار

قال الباحث في الشأن الليبي محمد فتحي الشريف، إن اجتماعات القاهرة جمعت الفرقاء الليبيين، من مجلس الدولة الاستشاري، ومجلس النواب، حتى قادة اللجنة العسكرية المشترك؛ لتذليل الصعاب وتجاوز العراقيل، التي تواجه العملية السياسية في ليبيا، والتي تمنع عودة سيادة ووحدة ليبيا واستقرارها.
واضاف الشريف، في تصريحات صحفية، أن هدف الاجتماعات واحد، وهو إجراء انتحابات رئاسية وبرلمانية شفافة ونزيهة، لإيصال رئيس إلى السلطة عن طريق الشعب، بعيدًا عن المؤتمرات والمنتديات وغيرها من اللقاءات التي يطغى عليها التدخل الغربي وهيمنته.
وأشار إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، يسير عكس كل هذه الجهود، مواصلًا تعنته ورفضه الحوار والتحاور مع البرلمان وحكومته الجديدة، متمسكًا بالسلطة وعدم تسليمها لأي حكومة كانت حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية في البلاد.
وأكد أن المشكلة تكمن في أن الدبيبة حظي بفرصته للتمهيد والتجهيز للانتخابات في 24 ديسمبر الماضي وفشل في ذلك، موضحا أن جميع الأطراف السياسية مجتمعة ضده ولا تريده إعطاء فرصة أخرى، لما شهدته من فشل ذريع من قبل حكومته في إنجاز المهام الموكلة لها، ولما رأوه من سياسات هدامة وانحيازية نابعة من الدبيبة نفسه، ناهيك عن نقضه للقوانين الانتخابية ونكثه بالتعهدات التي أوصلته إلى السلطة، وترشحه لتلك الانتخابات، ما عكس أطماعه المضمورة التي كان يسعى لتحقيقها.