البركي: الصبيان يدلسون ويحاولون إقناع الليبيين بأن الحرب على الأبواب

أكدت ريم البركي الناشطة السياسية، أن الصبيان يصرفون في ليبيا كما يتصرف قادتهم المزورون، يدلسون وينشرون الشائعات لترويع الليبيين، في محاولة بائسة لإقناع الناس بأن الحرب على الأبواب.
وقالت البركي، في منشور لها، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “لماذا الحرب المدعاة على ليبيا مستحيلة؟، يبدو أن المال قادر على جعل بعض الأشخاص يتحدثون بما ينافي العلم والمنطق، وأقصد هنا شائعات التجهيز لشن حرب على سواحل ليبيا، بدعم من حلف شمال الأطلسي الناتو، أو دول جنوب أوروبا، بدعوى طرد الروس من هناك”.
وأضافت “كان من الممكن طرح فكرة كهذه في الماضي، حينما كان هناك متسع لقضية ليبيا على طاولة المجتمع الدولي، أما الآن، فهناك أسباب كثيرة جدًا تؤكد أن حربًا كهذه مجرد حلم يراود بعض المغرضين، الذين يريدون صرف الانتباه عن فشلهم وسعيهم للتمسك بمناصبهم بأي ثمن”.
وتابعت “وجب التنويه، أنني في رأيي هذا أستند إلى علم يسمى «الجيوسياسية»، أي دراسة تأثير الجغرافيا على السياسة، وأسسه العالم الألماني فريدريك راتزل، وأنصح بعض من يدعون أنهم سياسيون أو إعلاميون ويكذبون على الناس إرضاء لساداتهم- بالاطلاع على هذا العلم.. للتأكد من أن الاعتذار أقل ما يجدر بهم فعله”.
واستطردت “أولًا، من المستحيل أن يفكر الناتو في الحرب، لانشغاله بالحرب الروسية في أوكرانيا، وتأثيرها على سلاسل الغذاء في العالم كله وعلى الوقود دون شك، فضلًا عن أن أوروبا ليس من مصلحتها أن يحدث أي صراع في ليبيا، لأن أزمة الهجرة غير الشرعية آنذاك ستكون أكبر بكثير من أي مكاسب متخيلة من حرب كتلك”.
واستكملت “ثانيًا، لا شك أن وجود المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، يضمن لأوروبا والمجتمع الدولي كله أمن الشواطئ الليبية، فالرجل حازم وملتزم بعهوده وله جهود محمودة في ضبط ملف الهجرة غير الشرعية في فزان وبرقة، على عكس ما يحدث في الغرب من خائني العهود”.
وواصلت “للأسف، يتصرف الصبيان في ليبيا كما يتصرف قادتهم المزورون، يدلسون وينشرون الشائعات لترويع الليبيين، في محاولة بائسة لإقناع الناس بأن الحرب على الأبواب، لإبعاد أي احتمال لعقد انتخابات ترد للشعب الليبي حقه في تقرير المصير”.