اخبار مميزةليبيا

بلحاج: استحضرنا قيم الانتماء والوطنية.. وعلينا التحرك في كل مدينة وبلدية

زعم عبد الحكيم بلحاج، زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، أنه “من الدروس التي نحفظها أن المجاهدين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير أوطانهم وحققوا اللحمة الوطنية”. على حد تعبيره.

جاء ذلك خلال كلمة “بلحاج”، في الاحتفالية المقامة بمنطقة سيدي السايح، في الذكرى المئوية لمعركة شهداء سيدي السايح التي جرت في مايو 1922 وشارك بها مجاهدو قبيلة العلاونة وكافة قبائل النواحي الأربعة.

وفي منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»:  قال: “كان من  دواعي فخري وسروري استقبال أهلي العلاونة وترحيبهم بي وبضيوفنا من كافة مناطق النواحي الأربعة وطرابلس”.بحسب قوله.

وتابع؛ “استحضرنا جميعاً قيم الانتماء والوطنية، وحافظنا على توافقنا المستمر من أجل السعي للحفاظ على وحدة ليبيا واستعادة قرارها الوطني”، مردفًا في كلمته؛ “نحن نقف في هذه الأمسية المباركة نترحم على أولئك الأجداد الذين نفتخر بالانتماء إليهم”.

وقال؛ “توجهت بالشكر للمجلس البلدي سيدي السايح ومشائخ وأعيان قبيلة العلاونة الكرام، والشكر موصول لفرسان هذه القبيلة”، مضيفاً “لا نملك في هذه الذكرى المئوية إلا الوقوف على أرضية صلبة يبرزها تاريخنا الجهادي البطولي أمام الطليان الفاشيست”، على حد قوله.

وأشار إلى أن “أبطال النواحي الأربعة اجتمعوا منذ 100 سنة ليقارعوا المحتل في هذه الأرض، في سيدي السايح”، لافتًا إلى أن “التاريخ يذكر ونحن نحفظ ونورثه لأحفادنا”، بحسب زعمه.

وأكمل زعيم الجماعة الليبية المقاتلة،  قائلًا: “من الدروس التي نحفظها أن المجاهدون قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير أوطانهم وحققوا اللحمة الوطنية”، مواصلاً؛ “علينا أن نتحرك في كل بلدية وكل مدينة لنجمع الشمل”، بحسب ادعائه.

وزعم أن “ليبيا في هذه المرحلة تريد تقديمنا للتنازلات والتضحية بأوقاتنا، وعلينا أن نلم الشمل، ونحن لا نريد حرب”، مضيفاً؛ “العلاونة يقولو لليبيين نحن لا نريد حرب ولا نريد إشارة بذلك، كفانا دماء وتشرذم”، بحسب قوله.

وتابع؛ “وهذه الكلمات ليست شعارات فارغة، فأجدادنا قدموا دمائهم لأجل وطننا”، مردفاً؛ “السياسيون للأسف يتصارعون على المكاسب والسلطة، صحيح نريد سلطة تنظم أمور الليبيين، ولكن يجب أن نجمع شتات الوطن”، على حد تعبيره.

وأضاف «بلحاج» في كلمته؛ “من منا لا يقر بأن برقة من ليبيا، من منا لا يشهد بتاريخ برقة المشرف ضد الطليان، ومن منا لا يتألم لما يحدث لجنوبنا الذي أصبح مشرذما تغزوه كل قوى الجوار”، مشيراً إلى أن “هذه اللحمة وهذا التعبير عن وحدة الوطن، نريد أن تنطلق معانيه والعمل من هذه القبيلة المجاهدة ومن هذه القبيلة التي تنتشر في كل أقاليم ليبيا”. بحسب كلامه.

وقال “أدعو أن تكون كلمات الأستاذ عبد الرزاق الوافي – عميد البلدية- والشيخ خيري مفتاح بن ضو وكلمة الشيخ علي الغضوي والشيخ محمد سالم بن رحال، هذه الكلمات أنا أدعو أن تكون محفوظة وكميثاق بالنسبة لنا كقبيلة العلاونة. علينا أن ننطلق منها كثوابت”، بحسب ادعائه.

وأردف أنه “سوف نعمل جميعاً وأنا أقولها رفقة أعمامي وإخواني في قبيلة العلاونة، نحن ندعو لالتئام القبائل في جو تسوده المودة والألفة، لنلتقي لنناقش هموم الوطن”، مضيفاً؛ “تذكيرنا للساسة ولكل من له طموح سياسي أن يفكر في معاناة هذا الشعب ومعاناة المدن التي تفتقد أبسط الخدمات”. على حد قوله.

وختم عبد الحكيم بلحاج كلمته قائلاً: “مع احترامنا وتقديرنا للأشخاص، إلا أن كل الحكومات التي مرت بنا لم تقدم للناس شيء. من يريد أن ينهض بليبيا عليه أن يكون مخلصاً وأن يتنازل عن حظوظه، وأن يترفع عن المصالح الجهوية والحزبية”، لافتاً إلى أنه “لدينا ترابط بين كافة شرائح المجتمع، فالقطيعة التي حدثت نريد أن يلتئم شمل الوطن وأنتم موجودون في كل مناطق ليبيا عليكم بأن تبذلوا جهودكم ولا نكوص على عهد الأجداد”، بحسب مزاعمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى