غوقة: نحتاج إلى حكومة كفاءات جديدة مصغرة

قال نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق عبد الحفيظ غوقة إن المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز تعمل على مسار تشكيل حكومة وحدة جديدة للخروج من المأزق الذي أوقعنا فيه مجلس النواب بتشكيل حكومة موازية، وفق قوله.
وزعم غوقة في تصريحات صحفية أنه بعد انتهاء حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الشهر المقبل، سيجد لها البعض المبرر لاستمرارها لحين إجراء الانتخابات، مؤكدا أن هذا غير مقبول.
وأضاف: “لا أحد يقبل بحكومة عاجزة وكسيحة لإدارة الانتخابات، والأمم المتحدة التي أنتجت حكومة الوحدة هي القادرة على إنتاج حكومة أخرى قادرة على إجراء الانتخابات”.
وتابع غوقة: “واهم من يظن أن الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا قادرة على فرض سيطرتها على ليبيا لأنها حكومة محاصصة وترضيات وخالية من الكفاءات، أما حكومة الدبيبة ففاشلة ولا تمثل الإرادة الوطنية وأثبتت فشلها في ما جاءت من أجله، ونحتاج إلى حكومة كفاءات جديدة مصغرة”.
ورأى أن الحكومة يجب أن تنتج من توافق مجلسي النواب والدولة وهذا أمر غاية في الصعوبة، فالتدخلات الدولية لم ولن تتوقف، والأزمة الليبية لن تحل إلا بتوافق القوى الإقليمية والدولية.
وسخر غوقة من القول بأن الحل يجب أن يكون ليبي- ليبي لأن الجميع يعلم أنها مرهونة بتوافقات دولية، وكل الدول الفاعلة في الملف الليبي اجتمعت في برلين وتوصلت إلى اتفاق لحل الأزمة الليبية ولكن لم تلتزم بالحل، فالحل يبدأ بمسار أمني لحل الجماعات المسلحة وفق خطة 5+5 التي تشمل تفكيك المليشيات وجمع أسلحتها وإدماج عناصرها أو تسليحها.
وأشار غوقة إلى أن شحنات الأسلحة إلى ليبيا لم تتوقف، وتبين من تفتيش عدد كبير من السفن بالبحر تحميلها بأسلحة وذخائر، والأمم المتحدة وعدت أكثر من مرة بالتحقيق لكن لا شيء فيما يتعلق بمساءلة الدول المنخرطة في إرسال الأسلحة، فالأمم المتحدة لا تقدم أكثر من تقارير رصد الانتهاكات وانتشار الأسلحة دون معاقبة منتهكي الحظر.
واعتبر الأزمة في ليبيا أساسها بين الولايات المتحدة وروسيا، وهو ما دفعها للتحرك على الملف الليبي، وقام سفيرها بتحريك المسارات السياسي والأمني والاقتصادي ومسار 5+5، فالتحرك الأمريكي جاء بسبب تنامي الدور الروسي وانتشار قواتها.
وأكد غوقة أن تركيا لم تتوقف عن ضخ السلاح للجماعات الإسلامية المسلحة، وهناك إقرار دولي بأنه لا حل عسكريا ضد هذه المليشيات، فهناك حوار مع هذه الجماعات، الآن في إسبانيا وقبلها المغرب وهكذا، ولن تحل أزمة ليبيا دون التخلص من هذه المليشيات.