اخبار مميزةليبيا

بوكليب: سنشهد حرب تكسير عظام ستدفع ثمنها رؤوسًا كبيرة

أكد الكاتب الصحفي، جمعة بوكليب، أنه ستكون هناك حرب كسر عظم. وأن رؤوساً كبيرة وعديدة ستدفع الثمن، كما حدث خلال الجولة الأخيرة من الاشتباكات التي جرت في العاصمة.

وقال بوكليب في مقال له، بصحيفة «الشرق الأوسط»: قبل حدوث الاشتباكات المسلحة الضارية، في قلب العاصمة الليبية طرابلس، يوم الثلاثاء الماضي، بين قوات مؤيدة لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، وأخرى تؤيد رئيس حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا، من الممكن تصميم إطار عام للمشهد الليبي في بانوراما مُقربة”.

وأضاف “في المركز من الصورة الصراع المحتدم بين القطبين السيدين عبد الحميد الدبيبة وعائلته ومن يناصره من قادة الجماعات المسلحة من جهة، وفتحي باشاغا ومن يؤيده من جماعات مسلحة من جهة أخرى”.

وتابع “ما جرى يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً للتصريحات المنسوبة إلى الطرفين، يشير إلى أن السيد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، قد كسب الجولة، باعتراف منافسه السيد باشاغا، الذي تراجع منسحباً من العاصمة، عائداً إلى قواعده في مدينة سرت، منعاً لإراقة الدماء كما صرح مؤخراً”.

واستطرد “السيد باشاغا لمح إلى وجود مؤسسة مالية كبيرة تدعم منافسه، في إشارة ضمنية لمصرف ليبيا المركزي. وفيما بعد، قالت مصادر مقربة منه، إن حكومة الاستقرار الوطني برئاسته قد قررت مباشرة أعمالها في مدينة سرت. بالطبع، لمن يعرف مدينة سرت، والوضع الذي تعيشه منذ سنوات، لا بد أن يتساءل بشيء عن السبب وراء اختيار موقع، يبعد عن أكبر وأهم مدينتين ليبيتين، طرابلس وبنغازي”.

واستكمل “ماذا ستفعل حكومة السيد باشاغا في تلك المدينة ذات البنية التحتية المنهارة بسبب الحرب، ومن دون حصول الحكومة على أموال الميزانية، من مصرف ليبيا المركزي، ومن دون وجود مقرات أو موظفين وكوادر أو سفارات وقنصليات، ومحاطة بقبائل ما زالت كثير منها يتمسك علناً بالتأييد للنظام العسكري السابق؟”.

وواصل يبدو أن حالة الإحباط النفسي للسيد باشاغا الناجمة عن فشل دخوله إلى العاصمة طرابلس وتسلم مقاليد الأمور، كما كان يأمل، قد تكون السبب وراء قرار اختياره هذا، إذ إن القرار البرلماني الذي صدر منذ أشهر قليلة غير قابل للتنفيذ، في ظل وجود السلاح وقرقعته، خصوصاً في العاصمة طرابلس، لكن ما حدث يوم الثلاثاء الماضي، في رأيي، يعلم البداية لمرحلة جديدة في الصراع”.

ورجح أنها ستكون حرب كسر عظم. وأن رؤوساً كبيرة وعديدة ستدفع الثمن، كما حدث خلال الجولة الأخيرة من الاشتباكات، التي أدت إلى إقالة اللواء أسامة الجويلي من منصبه مديراً للمخابرات العسكرية، ونائبه مصطفى قدور قائد جماعة «النواصي»، لاتهامهما بانعدام الولاء لحكومة الوحدة، مضيفا “هكذا، سيظل الصراع محتدماً بين الليبيين حتى يتم التخلي عن الولاء للأجنبي، وما لم يجرِ ذلك، وهذا بعيد المنال في نظري، فسيظل الوطن مخطوفاً حتى إشعار آخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى