اخبار مميزةليبيا

عن منح الدبيبة للغرياني قرار بإنشاء مدارس.. خبراء: محاولة لاسترضاء الجماعات المتشددة

 

أثار منح رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة الإذن للصادق الغرياني قرار بإنشاء مدارس دينية، لمراحل التعليم الأساسي والثانوي ببعض البلديات، موجة من الاعتراضات والشكوك في تدخل الغرياني -عبر دار الإفتاء التي يرأسها في طرابلس- بشؤون التربية والتعليم التي يفترض تبعيتها لوزارة التربية والتعليم.

 وذكر خبراء في الجماعات المتطرفة والشأن الليبي، إن القرار الذي اتخذه الدبيبة يأتي كمحاولة لاسترضاء الجماعات المتشددة لدعمه في البقاء للسلطة، من خلال الغرياني الذي انتهز الفرصة لتوسيع قاعدة هذه الجماعات في ليبيا.

 وفي تصريحات صحفية متعلقة بهذا الشأن ، قال محمد يسري، الباحث الليبي في الجماعات الإسلامية، أن المشكلة ليست في إنشاء المدارس الدينية لمراحل التعليم الأساسي والثانوي، لكن المشكلة فيمن أصدر القرار وفي المسموح له بالإشراف عليه.

مضيفآ أنه من الناحية القانونية “قرار إنشاء هذه المدارس عرضة للطعن كغيرها من القرارات الصادرة عن عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايته بقرار من مجلس النواب الليبي”.

 ومن جانبه قال الحقوقي والسياسي الليبي عبدالله محمد، أن الدبيبة أدرك أن البساط السياسي بدأ يُسحب من تحت قدميه، ولذلك يسعى لاسترضاء الجماعات المتشددة ليحصل على دعمها للبقاء في السلطة.

وانضم اليهم المحلل السياسي والصحفي الليبي سالم الغزال-قائلآ-  إن الدبيبة “بعد فشله الكبير في تسيير الخدمات وفي تسيير أعمال الحكومة التي جعلها حكومة عائلية صرفة، ذهب إلى الجانب المتطرف بدعم المفتي المعزول الصادق الغرياني نظراً لنفوذ الأخير على الجماعات الإرهابية والمتطرفين في ليبيا”.

 ومن الجدير بذكره، أن الدبيبة لايزال يتصدى للحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، فيما تسلم نائبا باشاغا مقرات الحكومة شرقي البلاد وجنوبها فيما تتواصل الوساطات الدولية بين الطرفين بشأن انتقال سلمي للسلطة في طرابلس، في حين يتركز الموقف الأممي على دعم مبادرة المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لتشكيل لجنة من مجلسي النواب و الأعلى للدولة لصياغة قاعدة دستورية للانتخابات المنتظرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى