اخبار مميزةليبيا

الجارح: على باشاغا الاستعانة بالخبراء الحقيقيين لإنقاذ البلاد

أكد الباحث السياسي محمد الجارح، أنه” يجب على فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية، أن يستعين بالخبراء الحقيقيين لإنقاذ ليبيا، حيث يجب أن يكونوا مستشارين يواجهوا ولا يخافوا ويقفوا أمام الاعوجاج ولا يخشوا شيئا أمام مصلحة الوطن”.

وقال «الجارح» في تصريح صحفي، في ذكرى وفاة الرئيس السابق لتحالف القوى الوطنية، محمود جبريل، إن “مشروعه ينظر للمستقبل ويتجرد من مبدأ التقسيمات والانقسامات والهويات”.

وأضاف، إننا “نحتاج إلى قيادات وطنية حقيقية مثل محمود جبريل حتى نتجاوز تلك التشنجات السياسية، وهو ما نجده يظهر في توافق أطراف كانوا يتقاتلون بالأمس ليخرجوا بصيغة تصلنا إلى الانتخابات”.

وتابع أن “محمود جبريل وقع في هذا الخطأ عندما اختار عبد المجيد مليقطة في التحالف، لأنه كان شخصية غير مقبولة، لكنه حاول أن يتعامل مع الوضع بأن يكون هناك شخص معه قادر على التعامل مع الجماعات المسلحة”.

وأردف “الجارح”، أن “اختيار جبريل مليقطة كان أحد الرهانات الخاسرة، والدليل أننا نجد مليقطة الآن يدعم الدبيبة”، لافتًا إلى أن  “جبريل حاول أن يلعب دورًا كبيرًا في مسألة وقف الحرب على طرابلس”.

وأشار إلى أن “محمود جبريل كان يعتقد أن الأزمة التي بنتها الحرب على طرابلس فرصة يمكن البناء عليها وتوحيد الصفوف الداخلية أو صفوف المجتمع الدولي المتدخل في الشأن الليبي”، مضيفًا أن البعض حاول أن “يضع جبريل في قالب العلمانية، لكن وجهة نظره أنه على البلاد تجاوز هذه التقسيمات والتصنيفات”.

وأكمل أن “التيار المدني أو الوطني تخلى عن محمود جبريل، في مراحل كان يحتاجنا فيها، لعل أبرزها مراحل العزل السياسي ومحاولة التشكيك في وطنيته أو نواياه تجاه ليبيا”، معقبًا أن “جبريل كان متجاوزًا لكل الخلافات، رغم الهجوم الشديد الذي كان يتعرض له من تيارات الإسلام السياسي”.

وقال «الجارح»، إن “جبريل كان يُصر على الحوار مع الجميع بمن فيهم العدالة والبناء، لإداركه أنه لا يمكن تجاوز كل هذا إلا بالحوار بين الجميع”، مستطردا “هناك شخصيات أخرى في ليبيا قادرة على تقديم رؤية يمكنها أن تجمع الليبيين مع بعضهم البعض”.

وأوضح أنه ” يمكننا تجاوز الانقسامات التي خلفتها السنوات العشر الماضية، أو إرث منظومة 42 عامًا من نظام القذافي، بالتأسيس السليم على وجهة نظر مستقبلية”، مبينا أنه ” يجب التعامل مع جذور الأزمة الحقيقية وأن تكون البوصلة موجهة نحو المستقبل، من دون التركيز على سبتمبر أو فبراير”.

وأردف أن ” التخوف الموجود هو أن هناك بعض الشخصيات التي يمكن التعويل عليها، هو أن المحيطين بتلك الشخصيات قد يتسببوا في وقوعهم في أزمات”.

وختم موضحًا أن “الانتخابات هي السبيل لتجديد الشرعيات، وهو ما يستدعي وجود خبراء قادرين على وصولنا إلى تلك الانتخابات، لا أن نأتي بأشخاص أشبه برجال عصابات المافيا غير قادرين على التعامل مع الدول ولا تمتلك أي خبرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى