اخبار مميزةليبيا

قدور: محمود جبريل تعرض لاغتيال معنوي لفصله عن جمهوره

أشاد وزير الخارجية بالحكومة الليبية حافظ قدور بالرئيس السابق لتحالف القوى الوطنية، محمود جبريل، قائلا: “سندرك جميعاً في المستقبل القريب قيمة محمود جبريل الحقيقية، وكيف أن فقده مبكرًا أحدث فراغاً هائلا في الساحة السياسية”.

وأضاف قدور في مداخلة هاتفية عبر قناة “218”: “تعرفت على الراحل محمود جبريل وعاشرته منذ الأيام الأولى لثورة فبراير، ومنذ أن بدأ لفت أنظار العالم نحو الانتفاضة الليبية، وكان نموذجاً مختلفا عن الساسة في ليبيا والمنطقة، كان مؤمناً بالمعرفة والعلم في مواجهة الأيديولوجية”.

وتابع ويزر الخارجية: “لذلك عندما تم التفكير في تأسيس حزب التحالف السياسي، كان العنوان العريض له هو المعرفة، ودائما كان يقول لنا إن الأنظمة العربية أشبعت شعوبها بالشعارات والنظريات السياسية بغض النظر عن جديتها من عدمه، ولم تلتفت إلى مطالب الشارع الحقيقية المتمثلة في التنمية والبناء والإعمار”.

وواصل قدور: “كان محمود مؤمنا تماما بتحقيق هذا النموذج التنموي الفريد في ليبيا، خاصة وأنها تتوفر فيها عدد سكان معقول مع ثروة ضخمة في باطن الأرض وجغرافيا واسعة ومتميزة يمكنها استيعاب مشاريع ضخمة، والحقيقة المؤلمة أن جبريل لم يتمكن من تنفيذ كل هذه الأحلام والطموحات، فقد تعرض لحملة غير مسبوقة وتم مهاجمته في الإعلام بطريقة شرسة، وهو ما يعرف بالاغتيال المعنوي”.

واستكمل: “تعرض للاغتيال المعنوي أو السياسي بحيث يتم التشكيك في الشخصية السياسية ومحاولة فصله عن جمهوره وأنصاره، ولا نريد فتح المزيد من جراح الماضي، نحن نحاول النظر إلى الأمام واستقبال المستقبل بعين التفاؤل، وفي الماضي ربما نكون أخطأنا جميعا، والآن جاء وقت التصحيح”.

واعتبر قدور أن فقدان جبريل كان مفجعا وموجعا بالنسبة له كشخص عزيز، وأيضا بالنسبة لليبيا جميعاً، مردفا: “ليبيا تحتاج إلى شخصية وطنية نظيفة اليد معتدلة، فقد عملت مع جبريل في التحالف على صياغة مشروع وطني حكومي متكامل وتم تطويره ليتناسب مع المراحل الانتقالية الحرجة التي مرت بها بلادنا، وكان آمالنا أن يصل للحكومة شخص يتبنى هذا المشروع، ويبدأ في تنفيذه بشراكة مع كل الطيف الوطني والسياسي الموجود”.

واختتم الوزير مداخلته بقوله: “كان جبريل يردد دائما، أن أي مشروع تشعر كل الأطراف السياسية بالمشاركة فيه ستكون حريصة على إنجاحه، لأنها تعتبره ملكها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى