اخبار مميزةليبيا

دردور: “عبيد العسكر” لم يتذوقوا طعم الحرية ولم يعرفوا الديمقراطية حتى في بيوتهم

زعم فرج دردور، والذي تقدمه قنوات «الإخوان» بوصفه «محلل سياسي وباحث»، أن من وصفهم بـ  “عبيد العسكر” لم “يتذوقوا طعم الحرية ولم يعرفوا الديمقراطية حتى في بيوتهم”. على حد قوله.

وقال «دردور»، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إن “مقاومة التغيير ورفض التحضر وتتفيه العلم والقضاء على الاختلاف الفكري والتنوع الثقافي الذي يؤسس للحضارات، والتمسك بجلابيب العسكر، هو ما نجح الاعلام العربي الممول في الترويج لبيئته”، وفقًا لقوله.

وادعى أن “هذا الاعلام، استطاع اقناع السواد الأعظم من الدهماء، بأن الحرية لا تعدو كونها انفلات أمني، وأن الديمقراطية عبارة عن فوضى، فقتل طموح الناس في الحرية والديمقراطية، وصور لهم لباس العسكر في أحسن حلة!”، بحسب كلامه.

وواصل مزاعمه قائلًا: “فانتكست مصر  وتراجعت إلى عصر فرعون الأول، وعادت سوريا لحكم الدستور يتغير والرئيس الدائم، وفضلت الجزائر تجديد العهدة للعسكر، وفي ليبيا تشن الحرب من أجل استمرار الجهل والتخلف وفرضه على عشاق الحرية!! فعاد إلى الواجهة من جديد، المنافقون الصادحون بالهتافات وقُراء البيانات، والعبيد المسبحون بحمد العسكر، بعد أن اختزلوه في شخص كعادتهم، ليستقر عليه الحال ومن يرثه”، على حد تعبيره.

وأكمل «دردور»، موضحًا أن “هؤلاء لم يتذوقوا يوما طعم الحرية، ولم يتعودوا على الديمقراطية حتى في بيوتهم، وهم ليسوا بمثقفين أو كتاب رأي عانوا ويلات تكميم الأفواه، بل كانوا ولازالوا مطبلين، يقفون على أطلال الجمعيات الاستهلاكية التي توفر لهم السلع التموينية، عندما كانت ترمى لهم رميا من شباك التوزيع، والعلاج في تونس، وتعليم دون الجودة فاقم من أزمتهم اليوم، فحتى المتعلم تنقصه الثقافة، واحيانا تجره المصلحة، والمتعلم المثقف كبلته اقدار بيئة الجهل والتخلف”، بحسب ادعائه.

وأردف “يخرصون بأن الديمقراطية يجب أن تبدأ بالسيطرة على الأرض، وعدوتهم الأولى هي حرية الرأي، وضحيتهم الذي لا يفكر بطريقتهم”. بحسب تعبيره.

وتابع «دردور» مزاعمه، قالًا: “فأي حرية يقدمون، وهم مصادروها. وعن أي ديمقراطية يتحدثون، وهم مغتصبوها. وأي كرامة سيحققون، وبالأنعال داسوها!!”، مضيفًا “حجتهم محاربة التطرف الديني الذي لا يختلف على محاربته اثنان، وقد انجز فيه غيرهم مثلما انجزوا، ولكنهم نسوا تأسيسهم لتطرف مشابه، اخلطوا فيه القبيلة بالسياسة بالجيش، فاختلف حوله الناس وتشردموا”.

وختم «دردور» منشورة، مدعيًا أنهم “يولدون العنف بحجة توفير الأمن، ويجهلون أن السلام لا ينتجه نقيضه، فالقطة – مع احترامي لكم – لا تولد فأراً”، مردفًا “لن يرحمهم التاريخ عما فعلوا بليبيا من تقسيم، وقد ضيعوها في حروب عبثية، حجرهم العالم بسببها، واشمأزت الشعوب من مشاهدها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى