اخبار مميزةليبيا

عبد الجليل: الدبيبة يريد التسليم لحكومة منتخبة دستوريا وهو يعني 2030

اتهم المتحدث باسم الحكومة الليبية ووزير الصحة عثمان عبد الجليل، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة بأنه لا ينوي تسليم السلطة قبل عام 2030، ويحاول تعطيل الانتخابات وإشعال فتيل الحرب، فيما أمر رئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا لتريث والتهدئة.
وقال عبد الجيل خلال لقائه عبر قناة “الوسط” الذي رصدته “الساعة 24″، إن “هدفنا الأول والأخير الانتخابات والكلام الذي يحكي عنه الدبيبة بإجرائه الانتخابات لا أساس له من الصحة في وجود الحكومة الحالية، لأن الحكومة نفسها هي من عطّلت الانتخابات وعندي 5 دلائل على ذلك، أولها أن الدبيبة بعدما استلم السلطة في مارس الماضي تواصل مع عدة دول من بينها مصر وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وتركيا وقطر وطلب منهم بشكل مباشر تأجيل الانتخابات”.
والاستدلال الثاني لعبد الجليل أن “24 عضوا في ملتقى الحوار السياسي يتبعون حكومة الوحدة طالبوا بتأجيل الانتخابات خلال الحوار على القاعدة الدستورية ونجحوا في إعاقة إخراج القاعدة الدستورية، فمشينا إلى البرلمان ولما خرجت القوانين في شهر سبتمبر كانت واضحة في النص على ضرورة ترك المسؤولين مناصبهم قبل الانتخابات بـ3 أشهر”.
وأضاف المتحدث اسم الحكومة الليبية المكلفمن مجلس النواب أن “الدبيبة أخلّ بتعهده في جنيف بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية في حال تقلد رئاسة الحكومة واعتبره إخلالا بتعهد أخلاقي وكأن الأخلاق ليس لها أي دور”، مردفا: “لو أنت بتفوت التعهد الأخلاقي وتقول إنك معندكش أخلاق على الأقل توقف 3 أشهر قبل الانتخابات وفقا للقانون، ولم يفعل ذلك ما دفع الكثيرين للإخلال بشروط الانتخابات”.
ورأى عبد الجليل أن الدليل الخامس هو استخدام وزير داخلية حكومته بالإعلان عن تقارير أمنية بأنه لا يمكن إجراء الانتخابات، ويضيف: “هذا هو ما أعلن عنه، وفي السر يقولون لن تكون هناك انتخابات”، وتساءل: كيف يدير انتخابات في شهر يونيو المقبل وهو لا يستطيع التحرك في الشرق ولا في الجنوب ولا في الوسط؟ وشدد على أن الدبيبة “لا عنده الرغبة ولا الإمكانية لإجراء الانتخابات في يونيو المقبل”.
وأوضح عثمان خريطة عمل حكومته للوصول إلى الانتخابات، قائلا: “نحن هنا فقط لإجراء الانتخابات، والآن يتم تشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب والدولة ليقوموا بتعديل في الدستور واستفتاء وإن لم يقوموا بذلك سيقوموا بعمل قاعدة دستورية للانتخابات برعاية البعثة الأممية، وتسلم للمفوضية العليا للانتخابات، وإن قالت إنها جاهزة للانتخابات في شهر 7 أضمن لك إجراءها بالحكومة الليبية”.
وعن أسباب التحالف مع المشير خليفة حفتر، رد قائلا: “الحكومة الليبية فيها 29 وزيرا والدبيبة بها 35 وزيرا، ونحن يجب أن نكون واقعيين لأن البلاد مقسمة سياسيا واجتماعيا ولأول مرة يصير توافق وتقارب على الخروج بحل بالبلاد من قبل النواب والدولة وكذلك الناس التي كانت تتقاتل، وهذا هدف كبير تحقق انظر إلى حكومة الدبيبة لا تمثل حاجة وفيها 11 وزيرا ووكلاء غادروا، وهذا العدد لا يكون عائقا في الوصول للانتخابات والمصالحة ومحاربة الفساد وتقديم الخدمات”.
ووجه الاتهام إلى الدبيبة بأنه يدير البلاد بفساد، قائلا: “الفساد يبدأ من فوق ما دام الرئيس ومجموعة من الوزراء يريدون ذلك، وسيكون هناك تغيير في حكومتنا عما يصير الآن”، وضرب مثالا على ذلك بالعقود المبالغ فيها بالمليارات وهي لا تساوي شيئا وتوزيع الأموال على مجموعا مسلحة بمئات الملايين والسرقات في العقود بالصحة والتعليم وغير ذلك، مردفا: “حتى في الاقتصاد حطنا في وضعية صعبة فكيف نصلح الآن، وكل هذا بسبب الإهدار والقرارات غير مسؤولة التي أوصلتنا إلى هذا”.
وعن مشاركة البرلمان في تشكيل الحكومة، بيّن أن “الحكومة جاءت نتيجة توافق كل الأطراف، وقد يكون جزء منهم من البرلمان ومجلس الدولة ومدن وتركيبات اجتماعية”، وردا على التخوفات من انقسام الحكومة نتيجة اختلافات الأطراف فيها، قال إن الناس كلها شبعت حرب وعرفت أننا يجب أن نستمر للأمام، ونحن في دولة واحدة وكنا في حروب ولدينا 3 احتمالات إما الانقسام أو الإبقاء مختلفين ومتحاربين أو نتصالح ونشترك في إدارة الدولة، لافتا إلى أنه تم الجلوس مع حفتر وتم الاتفاق على السلام فالسلام يصنعه الشجعان وهو أصعب من القتال.
في المقابل، صرح عبد الجليل بأن السلطة الحالية لديها استعداد للدخول في حروب من أجل الاستمرار في السلطة، مضيفا أن الدبيبة يريد التسليم لحكومة منتخبة دستوريا وهو يعني 2030، وحكومته تعمل مزايدات على الحرب على طرابلس.
وفي هذا الصدد، قال: “نحن شاركنا في الحرب ولكن لن يستمر وضع القتال هكذا، لدينا حوالي 5 وزراء شاركوا في الحرب منهم رئيس الحكومة، ولن يكونوا أحرص منا على أن تمشي ليبيا إلى السلام، ولن نسمح بحرب وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا إلى اليوم ننتظر الدخول إلى طرابلس، وما زلنا نتواصل مع الجميع في الداخل والخارج لأننا نبغي التسليم سلميا”.
وأكد أن خارطة الطريق للحكومة الليبية تعمل على الوصول للانتخابات، ووعد بعدم الاستمرار في الحكومة حال تم تعطيل الانتخابات، وواصل: “التشويش مقصود لأن أناسا سيطروا على أموال وسلطة الدولة وأفسدوا بما لم يحدث في تاريخ ليبيا، ولن يكون هناك حكومة موازية ، وقطعنا شوطا كبيرا مع الناس في الداخل والعالم الخارجي الذي كان لديه اهتتمامات ومخاوف، والآن أصبحت الصورة واضحة جدا، وسنأخذ الوقت الكافي لنضمن أن الدخول لن يسبب فتنة داخل ليبيا، والطرف الثاني إن أراد أن يبقى بروحه فليبق بروحه لن يكلمه أحد، والآن يتم التواصل مع الجميع القيادات الاجتماعية والمناطق العسكرية والتشكيلات المسلحة والمنظمات الحقوقية والأمور إلى نهايتها”
ونفى عبد الجليل تقديم وعود بمناصب للوزاراء والموكلاء المستقيلين من الحكومة الوحدة المؤقتة، وجدد التأكيد على أن “الدبيبة يريد الحرب ويحاول أن يدير مشكلة لكي تقوم الحرب، وطريقة إدارته للدولة وتقوية مليشيات على حساب مليشيات وإعطاء هذا 100 مليون وهذا 80 وهذا 50، فبدل أن يشتري المواطن بالميارات هذه الدواء أخذتها المليشيات لشراء الرصاص والسلاح”.
ووصف عثمان احتجاز القوة المشتركة في مصراتة بأوامر الدبيبة لوزراء الحكومة الليبية لمنهم من أداء القسم في طبرق، بالأمر المخزي، لافتا إلى أنه سيعمل على محاربة الفساد في وزارته، قائلا: “مشكلتنا في الصحة في الإدارة ومكافحة الفساد، فالصحة في أسوأ حالاتها، فالمليارات تهدر والخدمات متردية إلخ، ولن يستمر هذا وأنا موجود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى