المنقوش: الفراغ الأمني الذي تشهده تشاد وجنوب ليبيا ساهم في انتشار الجريمة المنظمة

ألقت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة المؤقتة نجلاء المنقوش كلمتها اليوم على هامش مشاركتها في “مفاوضات السلام التشادية في الدوحة”، التي ترعاها دولة قطر وتدعمها الدول المعنية بالشأن التشادي.
حيث بدأت كلمتها بشكر كل من “وزير الخارجية القطري والسيد رئيس وزراء الحكومة المؤقتة لدولة التشاد، ورئيس الاتحاد الافريقي”
وجددت شكرها لدولة قطر الشقيقة على حسن التنظيم والاستقبال متمنية للشقيقة كل التوفيق في مساعيها .
كما أشادت بجهود فخامة رئيس المجلس العسكري الانتقالي لدولة تشاد الفريق أول محمد إدريس ديبي ، مشيرة أنه استطاع بعد أربعة أشهر فقط من تشكيل اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل لتقريب وجهات النظر المختلفة بهدف مشاركة العديد من المدنيين المعارضين في الحوار الوطني ، بالاضافة الى مشاركة العسكريين والسياسيين من أجل الحوار السلمي. واجراء مفاوضات صريحة ومباشرة وطي صفحة العنف وتحقيق الأمن والإستقرار والتنمية المستدامة التي تلبي احتياجات الشعب التشادي.
كما توجهت بكلمتها الى رئيس المجلس والسادة الحضور مضيفة: أن الظروف الحالية التى تواجهها المنطقة تتوجب علينا العمل بصورة متوازنة على تجاوز التحديات الأمنية والسياسية دون أي إرجاء .
مردفة: أنه على الرغم من الصعوبات التى تواجه هذا المسار فإنه تعزز الاعتبارات الاقليمية من الفرص في إنجاح الحوار بفعل عاملين ،
أولهما:هو الأهمية الاستراتيجية المتنامية لجمهورية التشاد في السنوات الأخيرة ووجودها بجانب دول الجوار مثل ليبيا .
وأضافت أن دولة ليبيا تولي أهمية كبرى لأمن واستقرار دولة التشاد الشقيقة من خلال الحوار الوطني الشامل نظرا لعمل العلاقات التاريخية بين دولة ليبيا وشقيقتها جمهورية التشاد.
وذكرت أن ليبيا قامت في الماضي باستضافة الأطراف التشادية بمدينة سرت لاجراء مفاوضات أسفرت عن توقيع اتفاقية سلام كما شهدت طرابلس أيضا إتفاقية سلام أخرى بين الأخوة التشاديين برعاية الاتحاد الإفريقي.
آملة بتطلع المجلس الى إجراء إتفاقية سلام بين الأخوة في دولة التشاد للوصول الى تحقيقة مستدام للدولة الافريقية يعود بالايجاب على دول الساحل جميعها .
وأكدت خلال كلمتها أن الفراغ الأمني الذي تشهدة دولة التشاد وجنوب ليبيا ساهم في انتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود بكل مسمياتها ، ناهيك عن نشاط تنقل المرتزقة عبر كل الحدود .
وأردفت قائلة: أن دولة ليبيا مرتبطة ارتباط وثيق بدولة التشاد منذ قدم التاريخ نظرا لتجاور الدولتين جغرافيا وبالتالي فان عدم استقرار أحدهما يؤثر على الأخر .
الأمر الذي يجعل من الدولتين أن يدفعا بعجلة المصالحة الوطنية بين الأطراف وأن يسرعوا باجراء انتخابات حرة ونزيهة تنبثق عنها حكومة منتخبة من الشعب تكون قادرة على بسط الأمن والقضاء على الظواهر الهدامة في المنطقة.
مشيرة الى ان بوادر المصالحة فى الدولة المجاورة تشاد بدأت تأخذ مسارآ صحيحا بمساعدة الشقيقة قطر .
ونأمل خلال هذا المجلس ان نتوصل الى حل ينهي النزاع القائم فى التشاد والوصول بالدولة الى مرحلة البناء والاستقرار.
كما أكدت أن الدولة الليبية ممثلة في حكومة الوحدة الوطنية على استعداد تام للمساعدة فى هذا المجهود الجبار ولن تنحاز الى اى طرف .
وستكون فقط طرفا في المصالحة مع ماينبثق من اتفاقيات في هذا الاجتماع ، والدفع بعودة الفصائل المتواجدة على الاراضي الليبية الى بلادها للمشاركة فى عمليات البناء والتنية
واختتمت كلمتها متمنية النجاح لهذا الملتقى والخروج باتفاق يرضي جميع الأطراف .