ليبيااخبار مميزة

المحجوب: عودة المشير حفتر لمنصبه تحمل عددا من الرسائل

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب أن عودة المشير خليفة حفتر للقيادة العامة بعد 133 يوما على تخليه عن منصبه كقائد عام للقوات المسلحة العربية الليبية تحمل عددا من الرسائل، أولاها أنها رسالة سلم وسياسة.

وشدد المحجوب على أن المؤسسة العسكرية لم ولن تكون يوما أداة سلطة، لافتا إلى أنها بدأءت حربها للقضاء على وباء العصر (الإرهاب) وكان جهدها منصبا على ذلك فكانت الحرب عليه دون غيره، وأثبتث الحقائق أن القائد العام المشير خليفة حفتر لم يلجأ للخيار العسكري طالما هناك بصيص أمل في حل سياسي يخلص وطنه من العبث ويصون كرامة أهله ويعيد هيبة بلده ويوقف عمليات نهب مقدارته.

واستدرك مدير إدارة التوجيه المعنوي بأن “حكومة الصخيرات لم تلتزم بالاتفاق مع السلطة التشريعية، فكان لا بد من عمل عسكري يعيد الامور لنصابها، وها نحن اليوم نرى نتائجه، حكومة موحدة ومجلس نواب قادر على استبدال حكومته وخطوات عملية لتوحيد المؤسسة العسكرية.

وقال المحجوب إن المشير حفتر أول من التزم من المرشحين الرئاسيين بالاتفاق السياسي واحترم إرادة الليبين في الذهاب للانتخابات، وتخلى عن منصبه وفقا للشروط والمدة التي حددها قانون الانتخابات والضوابط التي وضعتها المفوضية العليا للانتخابات للترشح لمنصب رئيس الدولة.

ونوه مدير إدارة التوجيه المعنوي إلى أن عبارة “جايكم المشير حفتر” أسطوانة حاولت العديد من الاطراف المحلية والدولية تسويقها واستغلالها لترهيب عناصر الجيش والمسلحين بالمنطقة الغربية، وخاصة بعض الحكومات المتعاقبة التي أجادت استخدامها لترويضهم واستغلالهم وتوجيهمم نحو الحروب والاقتتال لكي ينفذ العملاء أوامر أسيادهم ويغنم تجار الحروب من الساسة وغيرهم الأموال ويكون الثمن دماء هؤلاء الشباب.

وأوضح أن هذه الأكذوبة أُحبطت بعد أن اتخد الجيش خطوات عملية للتقارب مع الأطراف الأخرى لقطع الطريق على دعاة الانقسام، واُثبت من خلال انخراطه في لجنة “5+5” وكذلك اللقاءات المهنية بين قيادات الجيش من الطرفين واللقاءات الميدانية بين القادة الميدانيين، أن قيادة الجيش لم ولن تكن يوماً عدواً لأبنائها، وأنها تسعى لاحتضانهم ولا ترفض أي طرف يرغب في أن يؤدي دوره في حماية وطنه من خلال هذه المؤسسة وفقاً للقوانين والضوابط والمعايير المعترف بها دولياً ومحلياً، حرصا على استخدام المؤسسة ومن ينضوي تحتها فيما يحقق واجباتها في الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته.

وجدد المحجوب التأكيد على أن المؤسسة العسكرية تحمل مشروعا وطنيا، وهي مؤسسة مهنية انضباطية وحرفية وليست كما يحاول الحاقدون الذين يرفضون قيام هذه المؤسسة بهدف استمرار الفوضي لتنفيذ مشروعهم وأجنداتهم الخارجية.

وتابع: بالرغم من تغيب القائد العام عن ممارسة مهامه إلا أن المؤسسة العسكرية كان واضحا الجهد المبذول من قبله في بناء عقيدتها الوطنية وارتفاع مستوى ضبطها وربطها ولم تتوقف ولم تنقطع أخبار أداء مهامهما وتنفيد واجباتها في المواجهات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية.

وواصل: كما نجح الجيش في إخماد فتن وأبرزها عندما حاول بعض الطامعين من السياسيين جر الجنوب للفتنة والاقتتال بين القبائل وما حققته قيادة غرفة عمليات في معالجة مشاكل أهالي الجنوب وتوفير احتياجاتهم وقطع الطريق أمام السماسرة وتجار الأزمات والقضاء على الجريمة والعصابات المنظمة العابرة للحدود.

ولفت إلى أن القوات المسلحة واصلت بقوة برنامج التدريب، مردفا: “ونتابع كل حين مشاريع تدريب وتخريج دفعات ومناورات ضخمة بالذخيرة الحية”.

ونبّه المحجوب المواطنين قائلا: “جيشكم طوق نجاتكم ودرعكم وصمام أمان وطنكم، ولم ولن يتخلى عن ثوابته الوطنية تحت أي ظرف أو ضغط خارجي أو صفقات، وسيكون دائماً يحترم إرادة الليبيين، ولن يسمح لكل من تسول له نفسه استغلال هذه الظروف للوصول إلى السلطة لتحقيق أطماع شخصية، وسيكون حليفاً صادقاً ومخلصاً لكل السلطات التشريعية والتنفيدية التي تسعى للخروج بالوطن من هذه المحنة، وتحقيق حلم المواطن في أن يحيا بكرامة وتستخدم ثرواث بلاده في التقدم ووقف هيمنة الأجنبي وأدواته على وطن له كبرياؤه وعروبته وإسلامه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى