ليلى بن خليفة: الدستور ليس الأهم وهناك دول مستقرة بدونه

رأت المرشحة للانتخابات الرئاسية ليلى بن خليفة، أن الأجسام السياسية الحالية تحاول تمطيط الأزمة لضمان بقائها، مؤكدة في الوقت ذاته أن الشعب الليبي، الذي أقبل على التسجيل في الانتخابات وتسلم أكثر من مليونين ونصف مليون منه البطاقة الانتخابية، سيقول كلمته وسيختار ممثليه من أجل ليبيا موحدة ديمقراطية مدنية يتم فيها التداول السلمي للسلطة.
وبخصوص الجدل القائم بشأن الدستور، قالت بن خليفة: “أعتقد أن الدستور مهم جداً لكنه ليس الأهم”، معللة وجهة نظرها قائلة “دول عديدة قامت بصياغة دساتير ولم يغنها ذلك عن مشاكل وقلاقل وانقلابات تحت مسميات عدة، ودول أخرى مستقرة وليس لها أي دستور مكتوب”.
وأكدت المرشحة الرئاسية في حوار مع “إندبندنت عربي”، أن الأهم هو الإنصات إلى تطلعات ورغبة الشعب الليبي في انتخاب حر مباشر لممثليه وتجديد الشرعيات المنتهية، مضيفة: “أنا مع مشاركة كل الليبيين الذين يقبلون العملية السياسية ويرتضون نتائجها، والفيصل بيننا هو احترام مدنية الدولة ووحدتها الترابية والتداول السلمي للسلطة”.
وتابعت:”أقبل بكل أبناء ليبيا من كل المشارب الفكرية المتنوعة، وهو ما يمثل ثراء للمشهد”.
أما بخصوص تغيير حكومة الدبيبة بحكومة أخرى أو الإبقاء عليها إلى موعد الانتخابات، رأت بن خليفة، أن البرلمان بصدد بحث ذلك عبر آليات مناسبة، موضحة “أنها مع القرار الذي يختزل أكثر ما يمكن من الوقت أمام الوصول إلى الانتخابات، وأيضاً مع إيقاف نزيف الإنفاق واستغلال مقدرات الدولة الذي تقوم به هذه الحكومة التي تجاوزت تكليفها وأصبحت من العوائق أمام تنفيذ خريطة الطريق وتجسيد إرادة الليبيين”.