الفرجاني: كرهتُ الكتابة فأغلب الناس يعشق من يكذب عليهم ويزوّر لهم الحقائق

أكدت سميرة الفرجاني، وزيرة الشؤون الاجتماعية في «حكومة الإنقاذ» المنبثقة عن انقلاب فجر ليبيا، أنها كرهت الكتابة، لأنها شعرت أنه لا فائدة مما تكتب وتحذر طالما “المال الفاسد والاعلام الفاسد أعمى عيون الكثيرين ولا يريدون سماع الحقيقة” على حد قولها.
وقالت «الفرجاني»، في منشور عبر حسابها على فيسبوك، إن أغلب الناس“يعشقون الأوهام وأصحاب الأقلام المأجورة الذين عبثوا وزوروا الحقائق وخدعوا الناس بالكلام المعسول وشوهوا الصادق بأقلامهم المأجورة والرخيصة، وطمسوا أعينهم عن الحقيقة وعن المؤامرات والدسائس التي تحاك لهم ولوطنهم؟ ويكرهون من يحاول إزالة الغشاوة عن أعينهم، ويعشقون من يكذب عليهم ويضحك لهم وهو يضحك عليهم”، بحسب تعبيرها.
وتابعت؛ “من أوصلنا إلى هنا هم نفس الأشخاص ونفس الأقلام المأجورة، وبدلا من ضربهم بالنعال؛ نجد من لا يزال يصفق لهم ويعشق هرطقاتهم وكذبهم وفجورهم، فهم باعوا الوطن بأكمله وسلموه للأعداء وأصبحوا لعبة في يد مخابرات دول العدو ومع هذا تجد من هو مستمر في دعمهم والتصفيق لهم طمعا في لقيمة أو في منصب رخيص أو في لفتة كريمة”، وفقًا لكلامها.
وأردفت «الفرجاني»، بل منهم من هو “مستعد لخوض حرب لأجلهم؟ هل يٌعقل ما يحدث في بلادنا؟ هل ما يحدث يستطيع عاقل أن يستوعبه؟”، مستطردة “سؤال أبحث له عن إجابة؛ لماذا أغلب الناس يعشقون من يكذب عليهم ويزور لهم الحقائق في حين يكرهون ولا يصدقون من يحاول أن يكشف لهم الحقائق ويحذرهم وينبههم قبل وقوعهم في الحفرة التي حفرها لهم العدو، ويقودهم إليها بالكلام المعسول المٌغمس بالسم الزعاف؟ يا ترى لماذا؟”، على حد قولها.