العريبي: الحكومة رفعت يدها عن أسعار ووزن الرغيف والجنوب لا يجد الخبز

انتقد رئيس نقابة الخبازين بالمنطقة الشرقية محمود العريبي، قرار وزارة الاقتصاد بتجميد قرار تحديد وزن وسعر رغيف الخبز، وإذنها للخبازين بتصنيع الخبز بأنواعه وصولا إلى أسعار التكلفة بعد ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صنع رغيف الخبز.
وقال «العريبي»، في تصريحات رصدتها «الساعة24»، أن «قنطار الدقيق في السوق وصل إلى 230 دينارا، والخباز يشتري بكميات محدودة».
واضاف أنه «وفق نشرة المصرف المركزي بشأن الاعتمادات الممنوحة للتجار، فإننا وجدنا 3 مصانع فقط للدقيق ضمن المستفيدين من اعتمادات توريد مادة القمح».
وتساءل عن الأسباب التي منعت أصحاب المطاحن والشركات من فتح اعتمادات وتوريد القمح رغم إتاحة الفرصة من المركزي، قائلا، إن ذلك ينم عن توفر كميات كبيرة في مخازن أصحاب المطاحن والاكتفاء بعرض كميات محدودة للحفاظ على أسعاره، أو ثمّة أسباب أخرى لا نعرفها».
وأوضح أن «احتياج ليبيا من القمح سنويا كان يصل إلى مليون و250 ألف قنطار»، مبديا استغرابه من تجاهل الدولة ووزارة الاقتصاد لإنشاء ديوان للحبوب وتكوين مخزون استراتيجي للبلاد.
وتابع «شركة المطاحن والأعلاف مختصة بتوفير الدقيق للمخابز والأعلاف للحيوانات، ويفترض أنها تعمل على توفير نصف الاحتياج السنوي على الأقل ولو على مراحل».
ومضى قائلا، «أهالي المنطقة الجنوبية يعانون نقصا حادا في رغيف الخبز وارتفاع أسعاره وتوفر الدقيق، ولا أحد يستجيب لمطالبهم رغم أن شركات ومصانع الدقيق كافية لتغطية احتياجات منطقة شمال إفريقيا لا ليبيا فقط».
واختتم بقوله «لم نتمكن من الانتهاء من عملنا بصفتي عضوا في لجنة حصر المطاحن وشركات تصنيع الدقيق المنبثقة عن وزارة الاقتصاد بسبب الأحوال الجوية الأسبوعين الماضيين، ونعمل على حصرها ومعرفة قدراتها الإنتاجية وأوضاعها التشغيلية».