ستيفاني: المرتزقة موجودون منذ السبعينات وإخراجهم ليس ضروريا لإجراء الانتخابات الليبية

أكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفانى وليامز، أن مصر تلعب دورا كبيرا في الملف الليبي، مشيرة إلى أن القاهرة بذلت جهودًا مهمة من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، حيث استضافت ورعت الكثير من المباحثات بين أطراف الصراع لإحداث توافق وتهدئة الأوضاع وتأمين البلاد.
وقالت وليامز، خلال حوار مع صحيفة «الدستور» المصرية: “عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ألمح لفرض عقوبات على كل من يعرقل إجراء الانتخابات، ومجلس الأمن سبق وأكد ضرورة معاقبة معرقلى العملية السياسية في ليبيا. فضلا عن أن وجود المرتزقة في ليبيا تسبب بالعديد من الأزمات السياسية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، وإخراجهم أمر مهم، ولكنه ينبغي ألا يكون شرطًا لإجراء الانتخابات، فأزمة المرتزقة موجودة منذ بداية السبعينيات”.
وأضافت “زياراتي لعدد من دول المنطقة جاءت لشرح التطورات في ليبيا، كما أنها جزء من مهمتي في البعثة الأممية للتواصل مع كل الأطراف الفاعلة في الملف، وكذلك حشد المواقف الدولية لدعم مطالب الشعب الليبي لإجراء الاستحقاق الانتخابي، وشرح وإطلاع كل الأطراف على الأحداث التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي”.
وتابعت “الأسباب الحقيقية وراء تأجيل الانتخابات؛ تحدثت عنها المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا التي أكدت حينها وجود ما يعرف بالقوة القاهرة والتي حالت دون إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، فالمفوضية قالت إنه بسبب ما وصفته بظروف القوة القاهرة، لم تستطع إجراء الانتخابات في موعدها، وتمت إحالة الأمر إلى مجلس النواب من أجل مراجعة القوانين الانتخابية والبحث عن حل بين الأحكام القضائية المتناقضة بشأن الانتخابات”.
واستطردت “بحسب الخارطة المنبثقة عن لجنة الحوار، فإنه في حال تعذر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها يتم إجراؤها بحلول يونيو 2022، ونحن في البعثة نترقب تقرير لجنة خارطة الطريق المنبثقة عن مجلس النواب في 25 يناير الجاري، ونتمنى إجراء الانتخابات في أقرب وقت حتى يتمكن الليبيون من ممارسة حقوقهم في اختيار من يمثلهم، وليس لدينا موقف ضد أي شخص، من المرشحين الحاليين للرئاسة، فالليبيون وحدهم يختارون من يمثلهم في الانتخابات، وهذا الأمر بطبيعة الحال يرجع إلى الشعب، لذلك أؤكد أن البعثة ليست مع أو ضد أي شخص”.
واستكملت “لابد من الإشادة بعمل اللجنة العسكرية المشتركة، فنحن في البعثة الأممية ندعم اللجنة بشكل كامل في أداء مهمتها، ونثمن المحادثات التي تمت في شهر يناير الحالي، وقبلها في ديسمبر، بين الفريق أول عبد الرازق الناظوري، والفريق أول محمد الحداد في مدينة سرت، ونحن ندعم وبكل قوة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وأحب أن أشير إلى أهمية الدور المصرى في دعم اللجنة العسكرية المشتركة، فالقاهرة استضافت محادثات عدة بين عسكريين ليبيين للتباحث حول توحيد المؤسسة العسكرية”.