اخبار مميزةليبيا

أميرال تركي: إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا قبل البرلمانية سيؤدي إلى عواقب وخيمة

قال مهندس الاتفاقية البحرية الليبية التركية الأميرال جهاد بايجي، إن ليبيا تعد مسرحا لصراعات القوى العالمية لبسط الهيمنة، بسبب احتياطياتها النفطية الكبيرة وثرواتها الجوفية الأخرى، فضلا عن موقعها الجيوسياسي الرئيسي في شمال إفريقيا، على حد تعبيره.

وأكدت بايجي، في تصريحات لـ”قناة الجزيرة مباشر” القطرية، أن الأمم المتحدة لم تكن فعّالة في ضمان السلام والاستقرار والأمن في ليبيا، وجميع البدائل التي قدمتها منذ عام 2015، والبرامج السياسية التي فرضتها القوى العالمية على ليبيا لم تسفر عن نتيجة إيجابية، بخسب قوله.
ولفت إلى أن السبب الرئيس وراء فشل الخطة الانتخابية هو أن من حدد تاريخ العملية الانتخابية لم يكن الشعب الليبي، على حد زعمه.
وأشار إلى أنه يعتقد جزء كبير من الليبيين أن عملية الانتخابات والمواعيد التي يفرضها الغرب ستؤدي إلى خلق دكتاتور جديد في ليبيا، وفقا لتعبيره.
وتابع:” يبدو أن القوى العالمية التي تحاول تقديم مصالحها الاقتصادية والسياسية والنفطية، لا تريد بناء ديمقراطية تكاملية في ليبيا”، على حد ادعائه.
وأوضح أن الجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة وفرنسا تفرض سياسات تهدف إلى خدمة مصالحها الخاصة في المنطقة، على حد قوله.
وشدد على أن البرنامج الانتخابي الأخير في ليبيا هو أحد الأمثلة الصريحة على هذه الحقيقة.
وزعم أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تدعم التطور الديمقراطي والحوار في المنطقة من الناحيتين المؤسسية والسياسية.
وادعى أن إجراء الانتخابات البرلمانية بعد شهر من الانتخابات الرئاسية، قرار خطِر جدا، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
ونوه بأن البرلمان بنية تحتية ومؤسسة لصنع السياسات الحاضنة للجميع، وهو قوة من شأنها أن تضمن الاستقرار والسلام في البلاد.
وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية بعد إنشاء برلمان يعكس إرادة الشعب الليبي، وينبغي منح المترشحين فرصة كي يقوموا بحملاتهم الانتخابية
واستطرد أن قوة القبائل في ليبيا وسلطتها واقع لا يمكن إنكاره، ومن الضروري أن تضمن الانتخابات البرلمانية انسجام القبائل وتوازن القوى بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى