محلل سياسي سوداني: الخرطوم تتعرض لمؤامرة إمبريالية لإغراق البلاد في الديون

قال المحلل السياسي السوداني آدم والي، إن السودان يتعرض لمؤمرة دولية يقودها الغرب الإمبريالي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إغراقه في الديون.
وأضاف والي، في تصريحات له اليوم، أنه هناك محاولات لإضعاف السودان من النواحي الحساسة عبر ربطه بالنظام المصرفي العالمي الذي يعني ماهيته باتت مكشوفة وهي تقوم على مبدأ إغراق البلاد بالديون الكبيرة مع الفوائد العالية ومن ثم جعل البلد غير قادر على سداد هذه الديون فتبدأ عملية مقايضة الديون بالقرارات السياسية والتدخلات بالأمور الداخلية ومحي السيادات الوطنية بالتدريج.
وتابع أن الدين الخارجي للسودان البالغ 56 مليار دولار يثقل بشدة حكومة وشعب البلاد، مشيرا إلى أن هذه الأزمة لا تسمح الأزمة للدولة بالوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين الداخليين والخارجيين، والتي قررت سلطات الجمهورية طلب المساعدة بشأنها، وهذا أمر سيء ومتعب للغاية حقاً.
وأكد أنه على مدار خمسين عامًا، كان الدين الخارجي للسودان في تزايد، ووصل حتى الآن إلى 56 مليار دولار، ومن بين هؤلاء، تدين الخرطوم بـ 23.5 ملياراً لنادي باريس للدائنين الذي يضم فرنسا 8 مليارات والنمسا 4.7 مليار والولايات المتحدة 3 مليارات. في الوقت نفسه، في الواقع ، تلقت البلاد 17 مليار دولار فقط في المجموع، ويتم احتساب الـ 39 مليار المتبقية من خلال مدفوعات الفائدة والقروض المتأخرة.
ولفت إلى أنه على الرغم من الاضطرابات، واصلت السلطات السودانية، بقيادة حمدوك، إدخال إصلاحات على أمل تلقي أموال من صندوق النقد الدولي.
وفي نهاية يونيو، أكد ممثلو الصندوق استعدادهم لتخفيض 90% من الدين الخارجي وتحويل 2.5 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.
وتابع أن الفكرة باتت واضحة وهي أن عملية أخذ الديون باتت تتسارع في ظل حكومة حمدوك، مما يعني ان القبضة الامبريالية قد أحكمت على السودان إحكاما شبه تام، فيتم سداد الديون عن طريق أخذ المزيد من القروض وبفوائد أعلى من سابقاتها، وفي نفس الوقت يتم القضاء على الاقتصاد الإنتاجي في البلاد كما حصل في العديد من دول المعسكر الاشتراكي.
ولفت إلى أن الغرب يقول للدول إنه لا حاجة لكم أن تنتجوا شيئاً نحن ننتج وأنتم خذوا منا القروض اشتروا بها بضاعتنا ومن ثم ردوا القروض لنا مع فوائد هائلة، أي أنها عملية نهب واضحة للعيان لكن للأسف الحكومات والأنظمة في الدول هذه متآمرة وتقبل بهذه السياسات، والسودان هو خير مثال على ذلك.