هاشتاج «طرد السفيرة البريطانية» يغزو «تويتر»

أطلق عدد من الصحافيين والسياسيين والنشطاء الليبيين، هاشتاج «#طرد_السفيرة_البريطانية_من_ليبيا» عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ردا على بيان سفارة المملكة في ليبيا الذي صدر مساء اليوم، ويتمسك باستمرار الحكومة المنتهية ولايتها اليوم الموافق 24 ديسمبر، معتبرين ذلك انتهاكًا للسيادة الليبية وتدخل في الشؤون الداخلية وعرقلة لخارطة الطريق، بعد إعلان حكومة لندن، أنها ستواصل الاعتراف بحكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة كسلطة مكلفة، وترفض إنشاء حكومات أو مؤسسات وصفتها بـ«الموازية»، مما أثار حالة واسعة من الغضب في الشارع الليبي وعلى منصة «تويتر».
وخلال سويعات قليلة من إصدار بيان السفارة البريطانية، عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” تصدر هاشتاج طرد السفيرة نفس منصة التواصل، في رد علني واغضب على ما وصفه النشطاء بـ”التجاوز غير المقبول”.
أسعد عون الله، اعتبر بيان السفارة إهانة لسيادة الدولة، قائلا:” إهانة لليبيا في عيد استقلالها”، بينما غرد ناشط آخر قائلا:” هذه السفيرة التي نصبت نفسها وليا على الليبيين هي وحكومتها، لا نريدك في بلادنا”.
أما على الكاسر، فربط البيان بذكرى الاستقلال، قائلا:” ذكرى استقلال والبلاد محتلة بالمرتزقة ومن يقرر مصير البلاد سفراء دول أجنبية وكأن لا يوجد شعب بهذه الرقعة المسمى ليبيا يتحرك لي إنقاذ بلاده وإنقاذ مستقبله”.
رفض معتوق صالح، ما صرحت به السفارة البريطانية حول اعترافها ودعمها حكومة الدبيبة حتى إجراء الانتخابات، مؤكدا أنه ما حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام” متابعا:” خلاص زودوها.. انزلوا في مظاهرات في كل المدن الليبية ضد هذا التدخل السافر”.
وهو ما أيده الناشط محمد محجوب، مطالبا القوى الوطنية الفاعلة في الشرق والغرب والجنوب أن تجتمع بشكل عاجل وأن تضع خلافاتها السياسية جانبًا من أجل إنقاذ الوطن، مستطردا:” الوطن لن تنقذه تغريدات المدونين ولا منشوراتهم، الوطن يحتاج ومن هذه اللحظة إلى تحرك جاد وفعلي على الأرض قبل فوات الأوان”.
فيما تمسكت هدى عبدالعزيز، برحيل الحكومة وعدم استمرارها، قائلة:” الحكومة انتهت مدتها واستمرارها من عدمه شأن ليبي بحت.. كفاكم تدخلا في شان وطننا”.
وكانت السفارة البريطانية، قالت في وقت سابق من اليوم، إن بلادها ستواصل الاعتراف بحكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة كسلطة مكلفة، وترفض إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية
وقال السفارة البريطانية، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن المملكة المتحدة تدعم بقوة العملية الانتخابية بقيادة ليبية وملكية ليبية وتدعم عمل المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة”.
وتابعت السفارة، في بيانها:” يجب أن نحافظ ونبني على التقدم نحو السلام والاستقرار الذي تم تحقيقه من خلال اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 2020 وخارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي”.
واستطردت:” وفقًا لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي والاتفاق السياسي الليبي، ستواصل المملكة المتحدة، الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية كسلطة مكلفة بقيادة ليبيا إلى الانتخابات ولا تؤيد إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية”.