احويلي: تهديدات «التشكيلات المسلحة» ستخمد بعد الإعلان الرسمي عن تأجيل الانتخابات

رأى عضو مجلس الدولة الاستشاري، عبد القادر أحويلي، أنه لا ينبغي التعامل مع حديث أي قيادة لـ«تشكيل عسكري» على أنه يمثل وجهة النظر الوحيدة لـ«ثورة 17 فبراير»، على حد وصفه.
وقال أحويلي، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»: “إنه لا يجب أن يقبل غرب البلاد بتوظيف السلاح من البعض للاعتراض على قرار ما، فهناك قيادات وعناصر داخل تشكيلات مسلحة أخرى (غير التي تصدر التهديدات باللجوء إلى استخدام السلاح) ترفض هذا النهج”، بحسب حديثه.
وأضاف “أتوقع خمود هذه التصريحات (التهديدية) بعد الإعلان الرسمي عن تأجيل الانتخابات التي ترشحت لها شخصيات لا تحظى بقبول القوى الثورية والغرب الليبي”، وفقا لتعبيره.
وكان صلاح بادي المعاقب دوليا وآمر ما يسمى بـ«لواء الصمود» قد أطلق في هذا الإطار تهديدات بتعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، وينظر إليه على أنه من القيادات العسكرية البارزة لـ«ثورة فبراير» 2011، وهو مدرج على قوائم العقوبات الدولية لضلوعه في عمليات اقتتال في الأعوام التي تلت اندلاع الثورة.
وعلى إثر الأحداث التي شهدتها العاصمة مؤخراً من قيام تشكيلات مسلحة بحصار مقرات رئاسة الوزراء والمجلس الرئاسي، ربط كثيرون بين ما حدث من مظاهر تحشيد وعسكرة وبين تصريحات بادي التي أطلقت في اليوم ذاته، ما أثار تساؤلات حول قدرة قيادات التشكيلات العسكرية بالغرب الليبي على استدعاء وتوظيف «ثورة فبراير» لفرض أمر واقع بقوة السلاح.