اخبار مميزةليبيا

امطير: «السايح» منتحل شخصية رئيس مفوضية الانتخابات 

هاجمت عضو مجلس الدولة الاستشاري آمنة امطير، عماد السايح، رئيس مفوضية الانتخابات، معتبرة أنه منتحل شخصية اعتبارية، وأنه لم يصدر قرار بتكليفه برئاسة مفوضية الانتخابات. على حد قولها.

وقالت امطير في تدوينة عبر “فيسبوك”، رصدتها “الساعة 24″، “العجب ليبي الأصل؛ لجنة دستور منتخبة من الشارع الليبي تستبعد أعمالها من قبل شخص منتحل شخصية اعتبارية وهو رئيس المفوضية”، معقبة؛ “ومن لا يصدق ابحث لي عن قرار تكليف عماد الشاذلي برئاسة المفوضية”.

تجدر الإشارة إلى أن اسم “المفوضية الوطنية العليا للانتخابات” كان قد ورد في قانون صدر بإنشائها عن المجلس الوطني الانتقالي، وعٌين السايح عضوا في “المفوضية” عام 2011 من قبل المجلس الوطني العام في بداية تكوين “المفوضية” بصفة مفوض، ودعم السايح، رئيس “المفوضية” حينها نوري العبار لتنفيذ أول انتخابات في ليبيا بصفته نائبا للرئيس.

لكن «العبار» ما لبث أن استقال من رئاسة “المفوضية” على وقع تلك الانتخابات، فقرر المؤتمر الوطني تكليف عماد السايح برئاسة “المفوضية”.

وترى أطراف ليبية أن السايح ليس رئيسا شرعيا لمجلس إدارة “المفوضية” بل هو مكلف بالتسيير منذ عام 2014، ولهذا فإن منصب رئيس المفوضية هو بالنسبة لهم منصب شاغر وكرسي فارغ.

وخرجت هذه التصريحات إلى العلن عقب اقتراح السايح رفع عدد مقاعد البرلمان الجديد إلى 240 مقعدا، لـ”تحقيق العدالة في تمثيل كل مدن ليبيا”. بحسب السايح.

ويشير مراقبون إلى أن حربا تدور في سياق الحراك الانتخابي، ومناصبة الإخوان وأنصار المفتي المعزول الصادق الغرياني؛ العداء لمفوضية الانتخابات، وكان خالد المشري القيادي الإخواني قد شكك في “حيادية” السايح، قائلا إن عدم إجراء الاستفتاء على مسودة الدستور “يضع علامات استفهام حول حياديته”. كما حذر من أن نتائج الانتخابات ستؤدي إلى مزيد من الانقسام.

ولا يستطيع أي طرف ليبي الوقوف في وجه “المفوضية” بشكل علني ومكشوف بسب الدعم الكبير من بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لرئيسها السايح.

و”المفوضية” الليبية هي هيئة مستقلة تقع عليها مسؤولية إجراء الانتخابات في ليبيا ووضع ضوابط وآليات الترشح.

وبدا أن إعادة الأمين العام للأمم المتحدة، الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز مهندسة المسار السياسي الحالي، لتكون مستشارة خاصة له حول الملف الليبي بعد أيام من الاستقالة المفاجئة للمبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، وكأنه تأكيد لإجراء الانتخابات في موعدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى