مؤامرة الإخوان لإسقاط سبها.. إشعال الفتنة والحرب وضرب الانتخابات

تستمر جماعة الإخوان في زعزعة استقرار ليبيا مثلما فعلت في كل الدول العربية،لتحقيق أجندتها الخاصة، ويوما بعد يوم تتكشف خيوط مؤامرتها في صرة الجنوب الليبي “سبها” وذلك باللعب على أوتار الفتنة، وتحريك بيادقها في الجنوب لضرب القوات التي حافظت على الأمن في الجنوب خلال السنوات الأخيرة، ونعني بها “ألوية وكتائب الجيش المرابطة هناك، وعلى رأسها لواء طارق بن زياد.
ولا يخفى على المتابعين للشأن الليبي حجم التضحيات الكبير الذي قدمه الجيش في محاربة الإرهاب في الجنوب، وتأمين الحدود، وحماية الحقول النفطية، رغم الحصار المفروض على تسليحه من الخارج، وحرمانه من الميزانية من الداخل.
بوادر الأزمة..بشر يتهم سحبان بالاستيلاء على 11 سيارة
الأحد الماضي، اتهم مدير أمن سبها العميد محمد علي بشر، “والمدان وفق مستندات باختلاس أموال إبان تقلده منصب رئيس جهاز الهجرة غير الشرعية” في خطاب إلى وزير الداخلية عناصر مسلحة تابعة للكرامة يقودها اللواء المبروك سحبان آمر عمليات الجنوب بالقوات المسلحة الليبية، بالاستيلاء على 11 سيارة شرطة تابعة للمديرية بقوة السلاح، كما اتهمه بزعزعة استقرار الجنوب وحمله مسؤولية تعرض الشرطة أو الآليات لأي أذى.
الداخلية تصف الجيش الوطني بـ”الخارجين عن القانون”
ورغم اتهام”بشر” لـ”سحبان”، فقد أصدرت وزارة الداخلية بيانا بشأن واقعة سطو مسلح على مركبات شرطة واصفة قوات آمر الجنوب مبروك سحبان بأنها “مجموعة مسلحة خارجة عن القانون”، ووقالت خلاله إنها تدين
واقعة السطو المسلح على عدد من مركبات الشرطة يوم الاثنين الموافق 13 ديسمبر 2021م والتي كانت في طريقها لدعم مديرية أمن سبها في إطار التجهيز لتأمين وحماية الانتخابات، حيث قامت مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بالاستيلاء على هذه المركبات بمنطقة “قيرة الشاطىء” ونقلها إلي قاعدة “براك الشاطىء”.
أذرع الإخوان وكتبية مسعود جدي
حركت جماعة الإخوان أحد أذرعها، عبر هجوم مباغت شنته كتيبة مسعود جدي، فجر الثلاثاء في مدينة سبها، على تمركزات الجيش، قبل أن تصل التعزيزات ويتم صد الهجوم.
الإخوان تقلب الأحداث لخلافات بين حفتر وسيف الإسلام
استغلت الأذرع الإعلامية للإخوان الاشتباكات التي حدثت لتفسرها بشكل مغايير للواقع، فنشرت تقريرا عبر موقع “الراية” التابع لهم، قالت خلاله إن هذه الاشتباكات جاءت بعد خلاف بين ما وصفتهم بـ”مليشيات حفتر” ومليشيا “جدي” على خلفية حمايته سيف القذافي أثناء دخوله سبها؛ لتقديم ترشحه وذلك ما يمثل انقلابا لـ”الجدي”على “حفتر”، زاعمة أن الصراع بين حفتر وسيف القذافي قد تبلور عقب ترهيب القضاة وإطلاق النار على المتظاهرين أمام محكمة سبها لمنع النظر في الطعن المقدم من سيف القذافي في قرار استبعاده من الانتخابات.
مؤامرة الإخوان
عقب تعرض المتظاهرين أمام محكمة سبها الابتدائية لإطلاق أعيرة نارية أثناء نظرها طعن المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، أصدر قائد منطقة سبها العسكرية، اللواء فوزي المنصوري، بيانا أكد خلاله وجود مؤامرة إخوانية للإيقاع بين الشعب والجيش، مؤكدا تعرض قوات الجيش والمتظاهرين لإطلاق أعيرة نارية من سلاح “بي كي تي”، لافتا إلى أن المتظاهرين احتموا بسيارات الجيش من الرماية.
هذا الفصل من مؤامرة الإخوان انتهى بعدما تمكنت قوات الجيش من إحباط مخطط تحويل سبها إلى ساحة حرب مفتوحة، تكون سببا في إلغاء الانتخابات، وإعادة الجماعات الإرهابية للجنوب، واستعادت سبها هدوءها بعدما أزيحت من شوارعها السواتر الترابية، وظللت قوات الجيش المدينة بالاستقرار بعدما أفشلت الهجوم الغادر، لكن العين ستظل مفتوحة، والأصبع على الزناد، فمؤامرة الإخوان لم تنته فصولها بعد.