فاطمة بوسعدة: الموقف الدولي حول الانتخابات مخادع فالدول الخارجية تنادي بها وتدعم عرقلتها سرًا

قالت عضو مجلس النواب، فاطمة بوسعدة، إن عبدالحميد الدبيبة سيتحمل التبعات حال فشل إجراء الانتخابات، لأنه أخل بالاتفاق السياسي.

وأضافت بوسعدة، في تصريحات لـ«سبوتنيك»، أن هناك محاولات مستميتة من بعض الأطراف لتأجيل الاستحقاق الانتخابي المُقبل.

وتابعت:” كان لزامًا على مجلس النواب أن يكون دائم الانعقاد بشكل يومي كخلية أزمة لمتابعة مستجدات الوضع وليس الانقطاع عن عقد الجلسات منذ أشهر”.

ولفتت إلى أن أعضاء المجلس يدركون خطورة المرحلة الحالية وأهميتها، متابعا:” نطالب بعقد الاستحقاق الانتخابي في موعده واحترام خارطة الطريق والالتزام بمخرجات الحوار السياسي”.

وشددت على أن الأمور لو استمرت على ما هي عليه الآن من عراقيل وخروقات أمنية وقانونية قد تفقد الثقة في المسؤولين عن منع ذلك”.

وأشارت إلى أن الاتفاق الذي جاء بالدبيبة هو نفسه الذي نص على منعه من خوض الانتخابات المقبلة.

واستطردت:” من حق مجلس النواب أن يعلن عن خارطة طريق جديدة بموعد جديد للانتخابات ويشكل حكومة جديدة ويكلفها بتسيير المهام في حال انقلب الدبيبة على الاتفاق السياسي”.

ونوهت بأن النواب الــ72 الذين طالبو بضرورة عقد الجلسات، لم يجدوا أمامهم إلا التقدم بطلب لعقد هذه الجلسة، لمناقشة التطورات الأخيرة للعملية الانتخابية.

وأوضحت النواب الــ72 لاحظوا انحرافا عن النصوص القانونية المنظمة للانتخابات وخروقات أمنية ونهب عدد من وثائق العملية الانتخابية المتمثلة في بطاقات الناخب.

وأكدت:” نحن ضد التدخلات الخارجية حينما تكون سلبية، ولكننا في الوقت نفسه ندعم جهود الوساطة العربية والإقليمية التي ساهمت في العديد من التفاهمات في السنوات الأخيرة”.

وقالت إن الموقف الدولي حول الانتخابات، يبدو مخادعا بعض الشيء، فالدول الخارجية تنادي بالانتخابات في العلن، وفي السر لا تمنع الأطراف التي تدعمها في الداخل من عرقلة الانتخابات أو الانحراف بها عن مساراتها القانونية والشرعية.

وأفادت بأنه لا نريد حتى التفكير في افتراض عدم انعقاد الاستحقاق الانتخابي في موعده.