اخبار مميزةليبيا

النايض: كان بودي استمرار سيف الإسلام بالانتخابات ونحتكم للصندوق

أكد المترشح الرئاسي عارف النايض أن القائمة الأولية لمرشحي الرئاسة مثلت خيبة أمل لليبيين، معربا عن أمله في أن تكون الانتخابات شاملة ومستوعبة للنظام السابق وعلى رأسه سيف الإسلام القذافي وكذلك تيار الكرامة وأن يحتكم الليبيون للصندوق.

وقال النايض في لقاء عبر قناة “روسيا اليوم”، رصدته “الساعة 24” ، أن مجلس الأمن الضامن لنتائج الانتخابات، داعيا إلى أن ضرورة تطبيق قوانين الانتخابات بحذافيرها.

وأضاف النايض “جئت إلى موسكو طالبا الدعم في تثبيت موعد الانتخابات في 24 ديسمبر”، مشيرا إلى تواصله هاتفيا مع دول أعضاء في مجلس الأمن خلال اليومين الماضيين، لكن زيارته إلى موسكو مميزة لأن روسيا فاعلة في مجلس الأمن ولها دور على الأرض مع مناقشات “5 + 5”.

وأكد المرشح الرئاسي وجود إرادة ليبية واضحة لإجراء الانتخابات وإجماع على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، لكنه كشف أن القائمة الأولية لمرشحي الرئاسة مثلت خيبة أمل لليبيين، مردفا: “كان بودي أن تكون الانتخابات شاملة ومستوعبة للنظام السابق وعلى رأسه سيف الإسلام القذافي وكذلك تيار الكرامة ونحتكم للصندوق”.

وأشار النايض إلى ضرورة أن لا تخضع ليبيا إلى أي دولة، متابعا: “ما أنصح به تركيا وكل الدول أن يكون الرهان على الشعب لا طبقة سياسية أو أيديولوجيا معينة”.

وطلب النايض الليبيين بالمشاركة الفعالة “ولا نشخصن مطالبنا حتى إن أُقصي شخص نجعل مصلحة ليبيا فوق الجميع”، لافتا إلى أن  صاحب الحظ الأوفر في الانتخابات هو من سيقنع الليبيين بما لديه من رؤية وبرنامج وصلات اجتماعية تعيد الالتئام لليبيا .

وبيّن المرشح أن برنامجه الانتخابي “إحياء ليبيا قائم على محاور الأمن وتوحيد المؤسسات والاقتصاد المتنوع والزاهر والمصالحة الوطنية وخلو المؤسسات من الفساد”.

وأعرب النايض عن ثقة الناس في القضاء ، وقال: “أثق مطلقا بنزلهة القضاء الليبي وسيكون في الموعد، وأي إجراءات قانونية قد لا ترضي الجميع”، محذرا من أن إلغاء الانتخابات أو تأجيلها قد يقود إلى حرب ونزاعات.

وأشار النايض إلى أن ما يزعج الناس من القائمة الأولية للمرشحين الإحساس بعدم التساوي في تطبيق القانون، مبينا أن المادة 12 واضحة وبعض الشخصيات لم تستقل من منصبها وأصرت على الدخول في الانتخابات.

واستكمل: “لنا رؤية متكاملة اسمها إحياء ليبيا تشكلت على مدى سنوات، تنظر للمستقبل لنصل إلى ليبيا متألقة بهيبتها، وأبرز محاورها الأمن وتوحيد المؤسسات والاقتصاد المتنوع والزاهر، والمصالحة الوطنية والخلو من الفساد”.

أما عن العلاقات الدولية فشدد على ضرورة أن تكون متوازنة، وأن ليبيا ليس لديبها وقت للدخول في صراعات، ولا يجب أن تسيطر عليها أي دولة، كما أكد أن المصالحة الوطنية أهم عنصر بالبرنامج الانتخابي، فالنسيج الاجتماعي لن يلتئم إلا بجبر الضرر، لافتا إلى أن المواطن الليبي يجب أن يتحلى بالصبر والسماحة وعدم اليأس.

وفي الوقت الذي أوضح خلاله أن الطبقة السياسية فاسدة ومستحوذة على السلطة وترفض تسليمها، أشاد النايض بعدد الناخبين والمترشحين وأن ذلك علامات بأن الليبيين يريدون الانتخابات، وحثهم على أن يطلعوا على البرامج الانتخابية ويقارنوا ويختاروا الأصلح.

كما أشاد بحكماء ليبيا، وأن لديهم خبرة في المصالحة ولديهم آليات لذلك، فلييبيا لديها القدرة على أن تبني مستقبلا جديدا، نافيا وجود اتجاه بين أبناء الشعب على التقسيم، فالليبييون وحدويون بامتياز ولن تنفصل ليبيا، ولا يريدون تجزئة ليبيا حتى من يطالبون باللامركزية يريدون التساوي في الحقوق والخدمات.

وواصل: “ما أنصح به تركيا وكل الدول أن يكون الرهان على الشعب لا طبقة سياسية أو أيديولوجيا معينة فكلها لن تصمد، والوثوق في الشعب وترك الاختيار لمن يريده للحكم”، مؤكدا أم مصالح تركيا ومصر وتونس والجزائر وغيرها في استقرار ليبييا وازدهار استقرارها، أما الهيمنة العسكرية لا تقبل من تركيا أو أي دولة أخرى.

وأثنى النايض على الخطط التي وضعتها “5+5″، وقال: “نحترمهم ونحترم الدور المصري ونعول على اللجنة الفذة في إحراج المرتزقة وبناء جيش ليبي موحد، فالجيش الموحد قادر على حماية الدستور، ونطلب من كل الليبيين المشاركة الفعالة ولا نشخصن مطالبنا، حتى إن أقصي شخص نجعل مصلحة ليبيا فوق الجميع”.

ورأى أن من المبكر الحكم على الانتخابات، فصاحب الحظ الأوفر هو من سيقنع الليبيين بما لديه من رؤية وبرنامج وصلات اجتماعية تعيد الالتئام لليبيا، وفي النهاية يجب أن نحترم الانتخابات مهما كانت النتائج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى