سياسيون يتهمون الدبيبة بعرض رشوة على باريس لمساندته بالانتخابات

قالت عضو ملتقى الحوار السياسي الزهراء لنقي إن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وجه ببيع حصة إحدى الشركات النفطية إلى فرنسا.
ونشرت لنقي على موقع “تويتر” خطابا قالت إنه حمل توقيع الدبيبة، موجهًا إلى رئيس شركة توتال النفطية الفرنسية.
ويفيد الخطاب بحسب لنقي “بأنه قرر قبول عرض بيع حصة شركة أخرى في امتياز نفطي ليبي”، متجاوزًا وزير النفط محمد عون.
وخصص الدبيبة قيمة البيع التي تبلغ 45 مليون دولار إلى الشباب والمشروعات الرياضة، على حد قول عضو ملتقى الحوار السياسي.
وأوضح خبراء رفضوا الكشف عن هويتهم، أن الوثيقة عبارة عن مراسلة من الدبيبة إلى توتال الفرنسية، يعرض خلالها رئيس الحكومة شراء حصة “هيس” الأمريكية في شركة الواحة للنفط.
واعتبر سياسيون تحدثثوا لـ”الساعة 24″ أن هذه المراسلة تجاوز من قبل الدبيبة لاختصاصات رئيس الحكومة المؤقتة والتي تتركز مهامها بحسب الاتفاق السياسي على تهيئة المجال العام في البلاد للانتخابات من أجل تسليم زمام البلاد إلى سلطة جديدة منتخبة عقب 24 ديسمبر.
وربط متابعون للمشهد السياسي في حديث لـ”الساعة 24″ بين هذه المراسلة وإعلان الدبيبة نيته الترشح للانتخابات الرئاسية التي تعهد في اجتماع جنيف بعدم الإقدان على هذه الخطوة، لذا يحاول شراء رضى باريس بهذه “الرشوة السياسية” إذ ستستفيد باريس من هذه الصفقة إن وافقت عليها، على حد قولهم.
من الجدير بالذكر أن الدبيبة ملأ أمس الخميس إقرار الذمة المالية بمقر هيئة مكافحة الفساد في طرابلس استعدادا لاستكمال إجراءات الترشح لانتخابات الرئاسة.
وتحُول المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية بين الدبيبة وقبول أوراقه بالماراثون الانتخابي، إذ تشترط استقالة الموظفين من مناصبهم قبل الانتخابات بـ3 أشهر، فيما رفض مجلس النواب تعديل هذه المادة.
وقال الدبيبة في كلمة له بمسجد عقبة بن نافع عقب صلاة الجمعة، أنه يتعرض لمحاولات كبيرة لإقصائه من الانتخابات.