فشل مخطط اللافي في أوغندا لتأجيل الانتخابات عقب زيارات النايض المتعددة

فشل نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي في الحصول على دعم الاتحاد الأفريقي لفكرة تأجيل الانتخابات الليبية ، عبر بوابة أوغندا.

ويرى مراقبون للمشهد الليبي أن اللافي كان يسعى من وراء زيارته إلى أوغندا في إقناع الزعماء الأفارقة بمخطط تأجيل الانتخابات الليبية والتمديد للسلطة الحالية بحجة تأهيل الشعب للديمقراطية.

وأكد المراقبون أن الموقف الإيجابي لموسفني جاء نتيجة جهود رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض، الذي فطن مبكرا لمحاولات عرقلة الانتخابات، وتوجه إلى أوغندا في عدة زيارات ليتناقش مع موسيفني، في دور دول الاتحاد الأفريقي في دعم المصالحة الوطنية الليبية، وإجراء الانتخابات الرئاسية المباشرة والبرلمانية في موعدها، وسبل مراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها والتزام الجميع بنتائجها.

وأشار المراقبون إلى أن النايض كان دائما ما ينقل خلال الزيارات رسائل من الأحزاب والتكتلات والمكونات السياسية الليبية، التي أكدت جميعها على إجراء الانتخابات في موعدها نهاية العام الجاري.

وعقب لقاء الرئيس الأوغندي باللافي اليوم الخميس، قال موسفني في تغريدات على “تويتر” رصدتها “الساعة 24”: “التقيت عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي في ديوان الدولة وقلت رأيي له بأن ليبيا لها ملاكها ومن حقهم أن يخطئوا من خلال الانتخابات بدلا من فرض أخطاء الغرباء عليهم”.

وأكد الرئيس الأوغندي أن القادة الليبيين أجدر بهم أن يقضوا مزيدا من الوقت لكسب الشعب الليبي، مشيرا إلى أن الانتخابات ستكون عادلة واستراتيجية بالنسبة لتشجيع الشعب على صناعة السلام بدلا من الحرب.

وشدد موسفني على ضرورة أن يشارك الجميع في الانتخابات بلا شروط، منوها إلى أن “الاستعانة بالغرباء لمحاربة بعضنا مدمرة لإفريقيا”.

ولفت إلى أن عملية تنظيم الانتخابات ليست صعبة، متابعا: “ليبيا تم تخريبها من قبل الأجانب الذين استغلوا عدم جاهزية الليبيين فكريا”.

ودعا الرئيس الأوغندي إلى ترك الشعب الليبي ليتخذ خياراته سواء أكانت جيدة أو سيئة.