زعبيه لـ ” المنقوش”: ملف لوكربي تمّ قفله فابتعدي عنه

وجه بشير زعبيه، الصحفي الليبي، ورئيس تحرير الوسط، نصيحة لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، بعدم التورط في فتح ملفات متشابكة ومعقدة، دفع المواطن الليبي فترة طويلة ثمنا باهضا بسببها.
وقال «زعيبه»، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، “نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي؛ باعتباري صحفي ليبي أتابع الأخبار المتعلقة بشأن بلادي، لفت انتباهي خبرا أوردته «بي بي سي» نسبت فيه إليك تصريحا مفاده أن ليبيا «يمكن أن تعمل مع الولايات المتحدة على تسليم رجل مطلوب في تفجير لوكربي عام 1988»، والمقصود هنا هو المواطن الليبي، أبوعجيلة محمد مسعود، على خلفية كونه شخصا مشتبها فيه في واقعة تفجير طائرة البانام الأمريكية فوق قرية لوكربي البريطانية، وأضافت «بي بي سي» نقلا عنك: «إن نتائج إيجابية آتية في قضية أبو عجيلة محمد مسعود»”.
وأضاف؛ “وأنا هنا أوجه إليك النصيحة باعتبارك تمثلين حكومة مؤقتة جيء بها فقط لمعالجة الأزمات المعيشية التي يعيشها المواطن الليبي وعلى رأسها الانقطاع المستمر للكهرباء، ونقص السيولة في المصارف، ومواجهة فيروس كورونا، وتوحيد مؤسسات الدولة، والعمل على إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وإعداد البلاد لموعد الاستحقاق الانتخابي المفترض في نهاية العام الحالي”.
وأكمل؛ «زعيبه» “وأقول ابتعدي عن فتح هذه الملفات المتشابكة والمعقدة، والتى دفع المواطن الليبي لعقد ويزيد، ثمنا باهضا بسببها، وما زالت تلاحقه لعنتها، فليست هي من أولويات حكومتك، وليس وقته الآن”.
وأردف؛ “وإن حاولوا إجبار هذه الحكومة على فتح ملفها مجددا فلديها ما تبرر به اعتذارها عن هذا بحجة وضع الدولة الهش والأولويات المحلية الملحة، قولوا لهم إنها قضية رأي عام محلي، وهي بين أيدي القضاء الليبي، كما يرددون هم في وقائع مماثلة على سبيل المثال”.
وواصل موضحًا وجهة نظره؛ ” إنه ملف ملغوم، ولا تقعي في فخّ الحديث عنه، إذ سيجر وراءه ملف التعويضات، وما يتبعه من ابتزاز”، مستطردًا “والأهم هو أنه ملف جرى قفله بمحاكمة المواطنين الليبيين، عبدالباسط المقرحي، والأمين فحيمة بمقر محكمة العدل الدولية في لاهاي، وأقفل معه ملف التعويضات، بدفع ما توجب على ليبيا دفعه لعائلات الضحايا وفق قرار المحكمة”.
وعقب «زعيبه» قائلًا: “وأكد لي دبلوماسي ليبي رفيع كان ضمن الفريق الليبي المفاوض، أن الرئيس جورج بوش الابن نفسه التزم بذلك كتابيا عبر رسالة موجودة لدى الخارجية الليبية (ويمكن هنا العودة إلى الدبلوماسيين الليبيين الذين كانوا قريبين من عملية التفاوض ومطلعين على تفاصيلها)، يؤكد فيها قفل الملف، وأن أي تعاطي معه يجب أن يكون مع الحكومة الأمريكية، وليس مع ليبيا”.
وختم موضحًا؛ “وأتساءل هنا لماذا لم تكن الحكومة البريطانية راضية عن إعادة فتح ملف اتهام المواطن الليبي عبدالباسط، بينما يمارس الضغط الآن على حكومة ليبيا لتسليم مواطن ليبي مشتبه في ضلوعه في عملية تفجير طائرة البانام؟”.