محلل إيطالي: أمريكا قلقة من إمكانية تحول ليبيا لبلد لجوء وعبور للإرهاب

أكد المحلل السياسي الإيطالي ليوناردو بيلودي أن هناك دائما قلق أمريكي من إمكانية أن تكون ليبيا بسبب حالة عدم الاستقرار بلد لجوء وعبور للمنظمات الإرهابية لاسيما ذات الأصول الإسلامية التي لا تقتصر أفعالها على الحدود الوطنية ولكن يمكن أن تستهدف وتؤثر على البلدان المجاورة، مشيرا إلى أن هناك قلق مشترك من مصر والجزائر.
وقال بيلودي وفقاً لما ذكره موقع «ديكود 39» الإيطالي: “إن روما تنظر أيضاً إلى ظاهرة الهجرة، حيث لا مؤشرات على التراجع فيما تغذيها العصابات الإجرامية وغالبًا ما تكون شديدة التنظيم، وتدير تهريب البشر من أجزاء كثيرة من العالم، فهذه العصابات غالباً ما تتحالف مع الجماعات الإرهابية التي تمول شراء الأسلحة وتكاليف تدريب الأتباع ومع الميليشيات المحلية”.
وأضاف “هذا الوضع سلط الضوء عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمناسبة نشر تقرير لجنة الخبراء حول ليبيا، موضحاً أنه على الرغم من اتفاقيات برلين، تواصل الجماعات شبه العسكرية المحلية والدولية فرض القانون بحكم الأمر الواقع في جزء كبير من الأراضي الليبية”.
وتطرق للصدام قبل أشهر بين مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط ومحمد عون وزير النفط المعين من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، فيما اتهمت الحكومة صنع الله بالقيام بمهام في الخارج دون طلب الاحتياطات اللازمة، فيما تتمثل الحقيقة في القوة الهائلة التي يتمتع بها رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ورفضه دفع عائدات مبيعات المحروقات في خزائن البنك المركزي الليبي.
وتابع “الإنتاج الليبي يواجه تقلبات كبيرة بسبب خلافات داخلية خالصة، حيث يبلغ اليوم نحو 1.3 مليون برميل يوميًا، لكنه انخفض في عام 2020 إلى أقل من 300 ألف برميل يوميًا مع تداعيات دراماتيكية لميزانية الدولة المدعومة بعائدات مبيعات النفط، وهناك فاعلين ليبيين يرون الانتخابات مجرد وهم، فيما هناك قلة مستعدين لاتخاذ الخطوة الأولى على طريق المصالحة الوطنية. كما أن زعماء القبائل والميليشيات لهم سلطة حقيقية ولا يعتبر أنهم ممثلون من حكومة وطنية”.
واستطرد “لخص مسؤول دولي كبير شارك في مجموعة العشرين، فضل عدم الكشف عن هويته، الوضع بطريقة واضحة، قائلاً: «أنا أكثر تفاؤلاً بشأن الوضع في أفغانستان لأننا نعرف من نتحدث فيما أظهر نظام طالبان بعض الانفتاحات المهمة خاصة، عن مستقبل ليبيا»”.