نقابة الأطباء: الحكومة تعتبرنا مليشيات بيضاء وترفض تلبية مطالبنا المشروعة

اعتبرت النقابة العامة لأطباء ليبيا، أن عدم تلبية رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، لمطالبهم المشروعة وحقوقهم العادلة لا يمكن تفسيره إلا في إطار رغبة الحكومة بتصعيد الموقف.
وقالت «نقابة الأطباء»، في بيان موجه لـ «الدبيبة»، اطلعت عليه «الساعة 24» “حاولنا بشتى الطرق ألا نلجأ إلى الإضراب العام والشامل وفشلت كل محاولاتنا معكم بشأن تفادي هذه الخطوة لعلمنا المسبق بتداعياتها على المواطن بشكل عام والمريض بشكل خاص”.
وتابع البيان؛ “ولكن تبين لنا من خلال خبرتنا المتواضعة وتصرفات حکومتكم الموقرة خلال الأشهر القليلة الماضية بأنكم لا تكترثون لأحد ولا قيمة لنا عندكم خاصة وأننا نعتبر من وجهة نظركم (مليشيات بيضاء) كما وصفنا أحد موظفيكم المحترمين الذي لا يزال محتفظ بمركزه في ديوان حكومتكم حتى اللحظة دون أي رادع أو عقاب له لجبر الضرر”.
وأردف البيان، “إن رفضكم غير المبرر لتلبية مطالبنا المشروعة وحقوقنا العادلة لا يمكن تفسيره إلا رغبتكم الجامحة في تصعيد الموقف ضاربين بعرض الحائط معاناة شعبنا الأبي وإصراركم على عدم توفير سبل الراحة والاستقرار والخدمات الراقية له كما کنتكم تدعون خلال فترة اختيار رئيس الحكومة”.
وأكمل البيان مخاطبًا «الدبيبة»؛ إنكم “تدفعون بالأمور (متعمدين) إلى مزيد من التعقيد بدون أدنى شعور بالمسؤولية تجاه شعبكم الذي وعدتموه بالرفاهية والأمان والعيش الكريم، الأمر الذي حاولنا ولا زلنا نحاول تفاديه بكل السبل تحسبا لتداعياته وانعكاساته على المواطنين، إلا أن تجاهلكم وعنادكم وتعاليكم علينا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على اصراركم على المضي قدما تجاه التصعيد الذي من الواضح انه لا مفر منه نتيجة التعنت والتكبر”.
وعقب البيان؛ “ومما تقدم فإننا كنقابات عامة طبية وطبية مساعدة وفروعها وممثلين عن العناصر التسييرية والإدارية على مستوى البلاد نحملكم كامل المسؤولية القانونية والإدارية والأخلاقية تجاه مواطنيكم في حال تعرضهم لأية أضرار مهما كان نوعها نتيجة تصعيد الموقف وقفل المرافق الصحية المختلفة في أي بقعة من أرض ليبيا الحبيبة”.
وختم البيان؛ “لذا نأمل منكم وللمرة الأخيرة إعادة النظر في موقفكم وتصحيحه ، والتعامل مع قضيتنا بجدية ومسؤولية ومن مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية ووحدة المعيار وعدم التفرقة بين أبناء الشعب الواحد ، فحكومتكم تسمى حكومة وحدة وطنية ، أي على كل الليبيين وعلى كامل التراب الليبي دون تمييز “.