اخبار مميزةليبيا

عقب إعلان النايض.. مرشحون يبدأون الإعلان عن أنفسهم للانتخابات الرئاسية

يبدو أن سباق الانتخابات الرئاسية القادمة سوف يشهد تلاحمًا غريبًا من نوعه على الشارع الليبي، فعقب إعلان رئيس تكتل «إحياء ليبيا»، عارف النايض، عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر المقبل، انهالت اللافتات «الافتراضية» لإعلان الترشح لرئاسة ليبيا، عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وكأن «النايض» بإعلانه قد أطلق صافرة اللحاق به في مارثون الترشح لتولي المنصب، وهنا بدأ الجميع يشاهد وجوهًا مألوفة ووجوهًا أخرى جديدة على العمل السياسي، حتى صار الأمر مشاعًا لأي شخص يجد في نفسه الكفاءة سواء كان مسؤولًا سابقًا أو حتى طيببًا أو ممثلًا كوميديًا، ولا يزال الباب مفتوحًا على مصرعيه، لمن يدخل ويحجز لنفسه دورًا في طابور الترشحات الذي من المتوقع أن يكون طويلًا.

«النايض» وبرنامج تكتل ليبيا أعلن رئيس تكتل «إحياء ليبيا»، عارف النايض، خلال فيديو بثه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية، وفق برنامجه الانتخابي المعلن من خلال تكتل «إحياء ليبيا».

وكان «النايض» قد اعتذر في نوفمبر 2020 عن قبول ترشيحه من قبل بعض أعضاء الحوار السياسي المجتمعين في تونس في ذلك الوقت، لمنصب رئيس وزراء الحكومة الليبية. وقال النايض في بيان حينها أنه يفضل التركيز على الانتخابات الرئاسية، التي أعلنت موعدها البعثة الأممية في 24 ديسمبر 2021، خاصة أن الاتفاق نص على عدم أحقية ترشح رئيس الحكومة أو أعضاء المجلس الرئاسي للانتخابات المرتقبة.

«بن شتوان» الوزير السابق ومشروعه الحضاري وعقب «النايض»؛ أعلن فتحي بن شتوان، وزير النفط الليبي الأسبق، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المُقرَّرة في 24 ديسمبر المقبل، مؤكدا أن “ترشحه جاء كأداة لتنفيذ المشروع الحضاري النهضوي الليبي الذي أتشرف اليوم بإطلاق مبادرته”، على حد قوله.

وقال «بن شتوان»، عبر حسابه على “فيسبوك”:” على بركة الله، أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسيّة المُقرَّرة في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل”. وأضاف فتحي بن شتوان، أن هذه الرغبة جاءت كأداة لتنفيذ المشروع الحضاري النهضوي الليبي الذي أتشرف اليوم بإطلاق مبادرته صُحبة نخبة من الشخصيات الوطنية المبادرة من كل مناطق ليبيا”.

ولفت إلى أن هذا المشروع يحمل في طياته جملة من البرامج التنموية لمعالجة المشاكل والتحديات التي عانتها وتعانيها ليبيا في مختلف المجالات، وبسواعدكم جميعا كلنا أمل أن نمضي بمشروعنا ونرى ليبيا تحدوا حدو الدول المتقدمة”. طبيب باطنة يترشح لانتخابات الرئاسة وجه جديد بعيدًا عن الشارع السياسي، أعلن عزمه الترشح لخوض سباق انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل، وهو الدكتور فيضان عياد حمزة، رئيس قسم الطب الباطنة بمستشفى طرابلس الجامعي، وقال« حمزة» في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “بسم الله نتوكل علي الله لنؤكد عزمنا بإذن الله خوض الترشح الرئاسي”.

وأضاف “نخوض الانتخابات الرئاسية وفق القوانين والإجراءات التي أعلنت عنها المفوضية الوطنية للانتخابات. «باشاغا» وطموح اعتلاء كرسي الرئيس لم يخف على أحد من المتابعين للمشهد الليبي، طموح وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا، للوصول إلى كرسي الرئيس، حيث صرح في أكثر من لقاء صحفي، وكان أبرزهم ما قاله خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن “الأمن والمصالحة الوطنية” سيكونان في أول اهتماماته في حال نجاحه بتولي رئاسة ليبيا. وقد صرّح باشاغا خلال تلك المقابلة التي أجريت في حديقة منزله بضواحي طرابلس بأنه يريد مساعدة ليبيا للوقوف على قدميها من جديد من خلال إنعاش الاقتصاد المتدهور بسبب الأزمة، معتبرًا أن “إنّ الأمن والإصلاح الاقتصادي أمران يكملان بعضهما البعض”.

وأضاف قائلا: “لا بدّ من وضع خطة عاجلة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة ورفع قيمة الدينار مقابل الدولار، كما يجب تشجيع القطاع الخاص”. وصرح باشاغا قائلا: “يجب أن تمضي الانتخابات قدما، وإلا سيكون هناك بالتأكيد صراع سياسي أخشى أن يتحول إلى صراع مسلح”، مردفًا أن “بعض السياسيين لا يريدون إجراء الانتخابات لأن ذلك من شأنه أن يهدد مصالحهم الشخصية”.

وعقب قائلًا: “بعض الليبيين يخشون أيضا انتخاب الشخص الخطأ، سواء من النظام السابق أو إحدى الشخصيات العسكرية”. «باشاغا» وبذح حملته الانتخابية وفي سياق متصل أكدت مصادر متطابقة في حديثها مع «الساعة 24» بأن «باشاغا ” يستعد لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتعد مصاريف حملته الانتخابية الأضخم والأكبر من حيث التغطية المالية.

وتواصل مراسل «الساعة 24» في طرابلس، مع عدد من الأطراف السياسية، والتي قالت إن “باشاغا رصد مبالغ طائلة لتغطية حملته الانتخابية تتجاوز 100 مليون دولار”، متسائلين عن “حجم ثروته التي حققها فترة سيطرته على وزارة الداخلية والتي عمل على توظيفها لصالحه لتقوية نفسه ماليا ومليشياوياً داخل مدينته مصراتة”.

ويُعد “باشاغا ” بحسب مراقبين، من الطامحين للوصول لرئاسة ليبيا، من خلال شراء الولاءات بدفع أموال وشراء سيارات وعقارات للقيادات القبلية لمن ينضم لحملته أو يسانده في الشرق أو الغرب أو الجنوب. ويرى كثيرون أن حملة باشاغا بدأت بالتعاقدات الخارجية مع شركات علاقات عامة في واشنطن وباريس ورصد لها ما يقرب من 10 مليون دولار لتسويقه في العواصم الغربية بأنه المرشح الأفضل لهم داخل ليبيا.

«الدباشي» ودعم البسطاء واستمرار لحملة إعلانات الترشح للمنصب، أعلن إبراهيم الدباشي سفير ليبيا الأسبق لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ترشحه لرئاسة ليبيا، في الانتخابات القادمة في 24 ديسمبر, وقال في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إنه “بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا بسبب تصدر عديمي الخبرة والكفاءة للمشهد السياسي، وأمام إلحاح وتشجيع بعض الوطنيين الشرفاء من جميع أنحاء الوطن، قررت الترشح لرئاسة الدولة، معتمداً على دعمكم ودعم كل الليبيين البسطاء الذين تربيت بينهم وعشت معهم، وتعلمت منهم، وشاركتهم معاناتهم وطموحاتهم، في بلدنا العزيز ليبيا التي لا يوجد وطن بديل لي ولهم عنها”.

وتابع؛ “وبما أنه من شروط الترشح جمع خمسة آلاف تزكية من المسجلين في قوائم الانتخاب، فإنني أطلب من كل من يستطيع أن يساهم في جمع التوقيعات الاتصال بي على الخاص لترتيب الأمر”. وأوضح أنه يشرفه “انضمام كل المهنيين الوطنيين والنشطاء السياسيين وخاصة من النساء والشباب إلى فريقي”، مردفًا؛ ” بدعمكم سأخوض الانتخابات تحت شعار: (بالعلم والعزم نبنيها).

وحول برنامجه الانتخابي قال؛ إنه “جاهز وسيكون على موقع الحملة الانتخابية في الأيام القادمة، وهو يقوم على ثلاثة محاور: «استعادة هيبة الدولة»، و «مكافحة الفساد واستعادة الثقة»، و«استعادة السيادة الوطنية». وأشار «الدباشي» إلى أن “البرنامج يتضمن إجراءات عملية غير مسبوقة لمساعدة الشباب وتمكين المرأة وتحقيق العدالة، وتنمية المناطق النائية”، معقبًا أن “تحرككم الآن ودعمكم هو الوحيد الكفيل بأن نثبت بأننا قادرون بإمكانياتنا المحدودة، على أن نمنع المال الفاسد والسلاح من أن يضعا مصيرنا من جديد في يد من يجرنا إلى المزيد من الفساد والدمار”.

كوميديا “حاتم الكور” ربما اعتبر العديد من المتابعين لحملات الترشح لمنصب رئيس ليبيا، أن ترشح بعض الأسماء يمثل وضعًا «كوميديًا»، نظرًا لابتعادهم عن المشهد السياسي، ومشاركتهم في بناء ليبيا الجديدة، ولكن يبدو أن الأمر تحول لحقيقة حيث وقف قطار الترشح للانتخابات قليلًا ليٌقل «الممثل الكوميدي» حاتم الكور، وأصبح أحد المرشحين لتولي منصب رئيس ليبيا. جاء ذلك بعد أن أعلن الفنان حاتم الكور، في مقطع مصور نشره عبر حسابه على فيسبوك، أعلن خلاله رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية 2021 مطالبًا الليبيين بمؤازرته، قائلًا: ” أخوضُ الانتخابات الرئاسية لتغيير واقع البلاد إلى الأفضل”.

وكان مجلس النواب، قد أقر قانوني انتخاب الرئيس ومجلس النواب المقبلين، وقال الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، إن «انتخاب مجلس النواب سيكون بعد ثلاثين يومًا من انتخاب رئيس البلاد». وأضاف بليحق، في مؤتمر صحفي ، أن المجلس حدد موعد انتخاب مجلس النواب المقبل بعد 30 يومًا من انتخاب رئيس البلاد، وليست متزامنة، لافتًا إلى أن الانتخابات التشريعية ستُجرى في يناير، بعد شهر على الاستحقاق الرئاسي، بعدما كان مقررًا في السابق تنظيم الاستحقاقين في 24 ديسمبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى