
إصرار وترصّد للاغتيال “بين عشرينين” 20 / 3 و20 / 10
كان العدوان على ليبيا برعاية مجلس الأمن سنة 2011 قد بدأ مغرب يوم 3/20 باستهداف مبنى القيادة القديم الذي كان هدفاً لعدوان 1986 .. ومنذ ذلك اليوم أعلن المعتدون أن هدفهم التخلص من قيادة البلاد وقد داوموا على تكرار: “إن منشآت القيادة والسيطرة تمثل أولوية للضربات الجوية” ..
بعد أربعة أيام من قصف مبنى القيادة في باب العزيزية وتحديداً ليلة 29 أبريل في أثناء الكلمة التي كان يوجهها عبر الإذاعة المرئية بمناسبة الذكرى 96 لنصر القرضابية، استهدف المعتدون مبنى مجاورا للإذاعة كان المرحوم قد استعمله للعمل ضمن أماكن أخرى عقب عدوان عام 1986.
وفي اليوم التالي 30 إبريل وفي نفس التوقيت الذي جاء فيه إلى مبنى القيادة عشية قصفه؛ قصفوا منزلاً يقع غرب المعسكر كان يُقيم فيه، وقد غادره عصر ذلك اليوم؛ لكن الأقدار جاءت بابنه سيف العرب ليؤدي صلاة المغرب في المكان فنال ثوابها وثواب الموت مظلوماً إن شاء الله …
في فجر يوم 12 مايو، وفي وجود حشود من الناس بقربه، استهدف العدو مبنى وحدة الإعلام بالقيادة، استُشهد فيه ثلاثة من منتسبيها، بالتزامن مع قصف موجّه نحو مداخل ومخارج ممرّات الطوارئ الأرضية بالمعسكر فسدّها..
ومنذ ذلك اليوم امتد قصف العدو إلى كل مكان، وتكرر في المكان الواحد أكثر من مرة فيما يشبه “الهستيريا” على النحو الذي جرى للمعسكر 77 المجاور لباب العزيزية حتى وصل في يوم جُمعة، النجع الواقع بجوار المطار أين قدّمت الوفود “القبلية” من كل ليبيا وثائق العهود والمبايعة خلال شهر يناير وأوائل شهر فبراير من تلك السنة وكان البيت المتنقل (الحافلة) أول الأهداف ! ..
خير الختام شهادة
برغم الإصرار والترصد المستمر، ظل الفشل يلاحق المعتدين إلى أن اختار صاحب الأمر أن يستريح فقدِم يوم 20 / 10 على أجل وساعةٍ كتبها الله، لا الذين ظنوا أنهم فعلوا ذلك: “سأقوم هذه الليلة بعملية اقتحام لحصار سرت وقد استشهد فيها … إنني قد استشهد في معركة أواجه فيها أربعين دولة ظالمة لمدة أربعين عاما” .