وزير الداخلية: جاهزون لتأمين الانتخابات بكامل العدة والعتاد بـ35 ألف شرطي

قال وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، خالد مازن، أنه من مفارقات الزمن أنه في الثامن من شهر أكتوبر عام 1964 شكلت واتحدت أول قوة شرطية وأمنية على مستوى البلاد، وبنفس التاريخ من هذا الشهر عام 2021م نحتفل بتحقيق أول مستهدفات حكومة الوحدة الوطنية بوزارة الداخلية وهو توحيد المؤسسات الأمنية على مستوى البلاد.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت مساء اليوم السبت بميدان الشهداء للاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين ليوم الشرطة الليبية، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وعضوية المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبدالله اللافي، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وأضاف وزير الداخلية، «لقد بذلت جهود مضنية من أجل أن تتوحد مؤسساتنا الأمنية والشرطية بعد حقبة أتسمت بالفرقة والإنقاسم والتي كانت أبرز تداعيات نزاعات وحروب شهدتها البلاد، واستثمرنا قوة النسيج التنظيمي الرصين الذي يعتبر سمة التنظيم الرسمي وغير الرسمي لوزارة الداخلية».
وتابع «هاهي مؤسساتنا الشرطية والأمنية تعمل بكل نجاعة وفاعلية تحت مظلة الوزارة.. وهاهم رجالات وقيادات الوزارة المحترمين يزاولون أعمالهم علي كافة التراب الليبي .. دون عوائق جهوية ولا عرقية ولا عرفية».
وأوصح «استطعنا من خلال تنفيذ كافة الخطط التشغيلية للخطة الإستراتيجية لوزارة الداخلية، وأن نحقق نجاحات متعاقبة من خلال إدارتنا لجملة من الملفات ومجابهة جل التحديات التي وجدناها أمامنا منذ إستلامنا لمهامنا».
وأشار بقوله، «شددنا الخناق على المجرمين والخارجين على القانون وشبكات الجرائم المنظمة باستكمال تطوير جهاز المباحث الجنائية والدفع بتطوير قدراته البشرية والمادية، أطلقنا العنان للعقول التقنية المستنيرة أبناء هذه المؤسسة العريقة في العمل على بناء ورسم خطط تقنية إستراتيجية فاعلة تعني بالإرتقاء بمستوى وجودة الخدمات المقدمة للمواطن».
ولفت إلى قرب الإعلان عن بدء استصدار الحالة الجنائية إلكترونيا وبطريقة مبسطة، وكذلك الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة في كراسة مواصفات جواز السفر الليبي والذي سنضمن أن نرجع له هيبته وقيمته المنبثقة من شفافية بيناته ومصداقيتها ليتبوء عقبها مكانة مرموقة رفقة جوازات السفر العالمية والاقليمية..
واستكمل «عززنا دور المرأة العاملة بالقطاع الأمني وكرسنا مضمون عملها وأفسحنا المجال للولوج بهذا البراح الأمني والشرطي، إيماناً منا بأهمية وأحقية عملها بالوزارة ومكوناتها بما يتناسب وقدرتها وبما لا يتعارض مع تعاليم ديننا وتقاليدنا واعرافنا، فها هي المرأة اليوم علي رأس مكونات عدة بوزارة الداخلية.. وها هي المرأة اليوم تعمل جنباً إلي جنب مع أخيها الرجل في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات».
وشدد بقوله «عملاً بمقتضيات ومشمولات خطة حكومة الوحدة الوطنية فيما يتعلق بتنفيذ الإستحقاقات الوطنية والمحلية أعلن عن جاهزية وزارة الداخلية لتأمين هذه الإستحقاقات من خلال إكتمال كافة الإستعدادات وتجهيز العدة والعتاد ورفع مقدرة ما يناهز الخمسة والثلاثون ألف رجل شرطة وأمن لتنفيذ ما تضمنته الخطة الإستراتيجية لتأمين الإنتخابات».
واختتم بقوله «الحديث يطول حول ما تم تحقيقه خلال الفترة الوجيزة من عمر هذه الوزارة في ظل حكومة الوحدة الوطنية.. والجهود التي بذلت في كافة المجالات لا نستطيع إختزالها في دقائق معدودة ولكن…