الأوقاف: شيخ تاجوراء صرف دواء للأعصاب ولم يروّج للمخدرات في المسجد

استنكرت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية توجيه اتهام لأحد أئمتها بالاتجار في المواد المخدرة والترويج لها داخل المسجد، مؤكدة أن الشخص المذكور هو إمام وصيدلاني، وأن الواقعة حدثت بالفعل لكن على سبيل الخطأ بحسن نية من الإمام.
وذكرت وحدة الأوقاف والشّؤون الإسلاميّة بتاجوراء أن ما تداولته بعض الصّفحات على مواقع التّواصل الاجتماعي من خبر القبضِ على أحد أئمّة المساجد والخطباء بتاجوراء بتهمة الاتّجار بالمخدّرات، «أمر الّذي لا يصدّقه عاقل، ولا يستسيغ نشرَه ذو مروءة».
وأفادت حدة الأوقاف بتاجوراء «أنّ المعني هو فعلاً خطيبٌ وإمامٌ في صلاة التّراويح بأحد مساجد تاجوراء، وهو شابٌّ حَسَنُ الخلُقِ، محمودُ السّيرة، وهو إضافةً لكونه خطيباً وإماماً في صلاة التّروايح- صيدلانيٌّ، وعُرِف من خلال عمله هذا بمواقفه الإنسانيّة، جزاه الله خيراً».
وأضافت «أنّه وقعَ في خطإ جسيمٍ أثناء عمله صيدلانيّاً، وذلك بصرفِ دواءٍ من الأدوية الّتي تُصرَف لمرضى الأعصاب، ولا تُصرَف إلّا بوصفة طبيّة؛ حيث قام الدّكتور الصّيدلانيُّ بصرف الدّواء دون وصفةٍ طبيّة، عن حُسنِ قصدٍ منه فيما نحسب، وحُسنِ ظنٍّ -كان في غير محلّه- بمن طلب منه الدّواء».
وعبرت عن استنكارها بالقول: «ننكر تناقل التُّهَمِ بلا تثبُّت، والوقوعَ في أعراضِ المسلمين بلا حجّة واضحة مستيقَنة، ومحاولةَ بعضِ ضعافِ النّفوس تشويهَ المشايخِ والدّعاة؛ لتنفير النّاس عنهم وعمّا يبثّونه من النّور والهدى».
وطالبت وحدة الأوقاف المواطنين بالأخذ بفضيلة الستر قائلة: «وإذا كان المسلمُ مطالَباً بأن يسترَ أخاه المسلم الّذي (يثبُتُ) في حقِّه جرمٌ ما، فكيف بالمسلمِ الّذي لم يثبت في حقّه جرمٌ، وإنّما هي أوهامٌ وظنون وتخرُّصات، فكيف إذا كان هذا المسلم إماماً وخطيباً، من أهلِ الدّعوة والتّعليم والإرشاد، الّذين يسُدّون ثَغْراً خطيراً من ثغور بلادنا وأمّتنا».
ودعت وحدة الأوقاف بتاجوراء الأجهزة الأمنيّة المختلفة، وخاصة جهاز مكافحة المخدّرات؛ لحمايةِ الشباب من خطر السّموم الّتي تُهلِك العقل والنّفسَ والمال، وعدم الانسياق وراء الشّائعات والأقاويل، والتّهمِ الّتي لا تستند إلى بيّنة قطعيّة، والمتّهمُ بريء إذا لم تثبُتْ إدانته.