اخبار مميزةليبيا

مركز دراسات أوروبي لمكافحة الإرهاب: الجماعة الليبية المقاتلة من أخطر التنظيمات المتطرفة

أفادت دراسة صادرة حديثاً عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، اليوم الثلاثاء، بأن الحكومة البريطانية حددت في مراجعة شاملة أولويات البلاد السياسية في فترة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأنّ بريطانيا واجهت تهديدًا كبيرًا لمواطنيها ومصالحها من المتشددين الإسلاميين أساسًا، وأيضًا من اليمين المتطرف والفوضويين، وفقًا لما نقله موقع “سكاي نيوز عربية”.

وأشار الموقع، إلى أن عدة تقارير بريطانية حذرت من خطر انتشار مراكز تنظيم الإخوان بالبلاد، وقالت إنها تعد المتهم الرئيس خلف زيادة العمليات الإرهابية إلى مؤشر غير مسبوق بين العامين 2019 و2020.

ووفقا للتقرير، ذكرت الحكومة في المراجعة أنه سيبقى الإرهاب مصدر تهديد كبير خلال العقد المقبل، مع وجود مجموعة أكثر تنوعًا من الأسباب المادية والسياسية ومصادر جديدة لنشر التطرف ومع تطوير عمليات التخطيط، ووعدت باتباع نهج قوي شامل للمواجهة

ورسمت معلومات قدمتها الدراسة خريطة للتواجد والنفوذ الإخواني في بريطانيا من خلال مجموعة من المؤسسات والمراكز.

وقالت الباحثة في المركز هيبة غربي، إن جماعة الإخوان تمتلك 60 منظمة داخل بريطانيا، من بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية، وما زالت الجماعة تفتتح مقرات لها في المملكة المتحدة كافتتاح “مكتب الجماعة” في حي كريكلوود شمالي لندن.

ومن أبرز هذه المنظمات، “الرابطة الإسلامية” في بريطانيا التي أسسها كمال الهلباوي، والذي خرج لاحقا من تنظيم الإخوان سنة 1997، وترأستها رغدة التكريتي ذات الأصول العراقية وهناك أيضًا الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية الذي أسسه عصام يوسف في التسعينيات ويمتلك 11 فرعًا في بريطانيا و”مؤسسة قرطبة TCF” و”منظمة الإغاثة الإسلامية” في بريطانيا.

وقالت غربي لـ”سكاي نيوز عربية”، إن طبيعة العلاقات القائمة بين لندن والجماعات الإسلاموية المتطرفة كانت موجودة منذ بدايات القرن الماضي، حيث كانت المملكة بمثابة قاعدة للجماعات ومركزًا لعملياتها في أوروبا.

وأوضحت أنه انطلاقًا من التبرعات والمساعدات المالية، فإن هذا التعاون منح الجماعة قوة إضافية من المواجهة العنيفة التي يمكن للجماعات المتطرفة استخدامها لزعزعة استقرار أو الإطاحة بالحكومات التي أصبحت معادية للغرب، ما جعلها قوية لدرجة أنّ بريطانيا نفسها بدأت تقدم لهم مساعدات مالية مقابل عدم مهاجمة مصالحها.

وتابعت:” ها هي اليوم تبذل قصارى جهدها لمحاربة ومنع تسرب هذه الجماعات المتطرفة إلى بلدها، من خلال مختلف الإجراءات والاستراتيجيات الأمنية الحالية”.

وبحسب الدراسة، فإن من أخطر المؤسسات المتطرفة التي أوردتها هي:

– جماعة أنصار الشريعة يتزعمها “مصطفى كمال مصطفى” الشهير بـ “أبو حمزة المصري”، الذي قدم من مصر إلى بريطانيا سنة 1979، والذي اتخذ مسجد “فينسبري بارك” منطلقًا لخطبه قبل طرده منه واعتقاله، حيث تم عزله من منصبه كإمامٍ للمسجد في 4 فبراير 2003، ثم تم ترحيله الى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بتحقيقات تورطه بالتطرف والإرهاب.

– الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ومقرها الرئيس جنوب مدينة مانشستر، وهى فرع من فروع الحركة الإسلامية المتطرفة العالمية التي تستقي أفكارها من تنظيم القاعدة، وتضم “عبد الحكيم بلحاج” و”خالد الشريف” (حاربا مع القاعدة في أفغانستان) وغيرهما.

– جماعة المهاجرين البريطانية أسسها “عمر بكري”، سوري الأصل في أوائل التسعينات، ودعا إلى تطبيق “الشريعة الإسلامية” في بريطانيا، وعقدت الجماعة اجتماعات منتظمة في شرق لندن وكانت تنظم المظاهرات من حين لآخر لمطالبة الحكومة بتطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.

– لجنة النصح والإصلاح يتزعمها “خالد الفواز”، وتصفه أجهزة الأمن الأوروبية بأحد أهم ممثلي “بن لادن” في أوروبا، وكان يعاونه “عادل عبد المجيد” و”إبراهيم عبد الهادي” المحكوم عليهما في قضايا عنف إسلاموي.

– مجموعة مسلمون ضد الحملات الصليبية، وهي جماعة تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية داخل المجتمع البريطاني، وهدفها البعيد المدى هو إقامة إمارة إسلامية في قلب أوروبا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى