«السني»: القبائل في ليبيا «مفتاح ذهبي» إذا استخدمناه بشكل صحيح

أكد طاهر السني مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، أن وجود القبائل في ليبيا «مفتاح ذهبي» قد يقودنا للسلام إذا استخدمناه بشكل صحيح.
وقال «السني»، في مقابلة مع موقع «عرب نيوز»، رصدتها «الساعة 24»إنه “لكي تصبح ليبيا قصة نجاح، نحتاج إلى تبني نهج من أسفل إلى أعلى ، والعمل على المجتمع المدني ومحاولة الحصول على أفضل ما في الهيكل القبلي الذي يربط الليبيين معًا”.
وأضاف أن “البعض حاول استخدام هيكلنا القبلي كوسيلة لتأجيج الحرب. لكن وجود القبائل ليس بالأمر السيئ. في الواقع ، أسميه المفتاح الذهبي ، والذي يمكن أن يقودنا إلى السلام إذا استخدمناه بشكل صحيح “.
وأكد «السني»، أن “الشمولية جانب مهم آخر للعملية”، مردفًا: “لم يتم تمثيل كل الأحزاب التي كانت لها سلطة فعلية على الأرض، وتم استبعاد العديد تمامًا ، مثل الموالين للنظام السابق”.
وحذر من أن “هذا الإقصاء في أي مصالحة بعد الصراع هو أحد أكبر الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها. إنه خطأ فادح “، معقبًا أن “الإقصاء يمكن أن يحدث أيضًا في شكل حكم مركزي، والذي يمكن ، على سبيل المثال ، أن يجعل الناس الذين يعيشون خارج طرابلس ، حيث يتركز جزء كبير من
وتابع؛ “يحق لجميع دول المنطقة أن تهتم بالحفاظ على أمنها ومصالحها الوطنية ولكن لا داعي للتدخل في شأن ليبيا”.
وأردف أن “جهود ليبيا للتعافي بعد 10 سنوات من الحرب لا تتطلب مصالحة وطنية فحسب، بل تتطلب أيضا مصالحة دولية بين الشعب الليبي والمجتمع الدولي”.
وشدد على ضرورة “إنهاء التدخل الخارجي وانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، ودعم إرادة الليبيين عند إجراء الانتخابات”، مردفًا أنه “بقدر ما نتحدث عن المصالحة الوطنية، يجب أن تكون هناك مصالحة دولية”.
وأضاف «السني»، أن “هذه الإنجازات – التي مهدت الطريق لوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة مؤقتة مكلفة برعاية الأمة نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في ديسمبر – لم تكن لتتحقق لولا الليبيين والقوى الأجنبية على حد سواء توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه لا أحد يستطيع الانتصار في الحرب بالقوة العسكرية”.
وأكد أنه “تمت تجربة كل شيء، وفي النهاية كان الجميع مقتنعين بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري”، وشدد على “أنه يحق لجميع دول المنطقة أن تهتم بالحفاظ على أمنها ومصالحها الوطنية ، ولكن لا داعي للتدخل والتدخل بالطريقة التي فعلتها من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة و تعزيز اقتصاد”.