أستاذ قانون عن تسريب لقاء وفدي الحكومتين المصرية والليبية: يخدش سمعة النظام الليبي

قال أستاذ القانون “حسين سحيب”، إن ما تسرب من حديث رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع رئيس الحكومة المصرية بخصوص بعض المنازعات القضائية التي تعرضت لها الدولة الليبية ، أقل ما يمكن وصفه أنه غير لائق دبلوماسيا .
وتابع سحيب، في تدوينة له على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، بعد تداول أخبار عن تسريب وليد اللافي وزير الاتصال والشؤون السياسية لمحادثات بين وفدي الحكومة المصرية والليبية في القاهرة، أن اللوم هنا على مستشاري رئيس الحكومة ، و نحن هنا لا نشكك في نوايا الرجل و لا في ما أظهره من حرص على مصالح الدولة الليبية ، و لكن نربو به أن يظهر بهذا المستوى من الخطاب أمام نظائره و الذي ظهر فيه بمظهر رجل الدولة الذي لا يعرف طبيعة العلاقة التي تربط السلطات العامة ببعضها في الأنظمة القانونية المقارنة و مدى استقلالها عن بعضها و أن محاولة التأثير على بعضها او توجيهها يمثل مخالفة دستورية و جريمة جنائية ، وإنما مجرد سماع مثل هذا الطلب يسئ لهذا النظام و يخدش سمعته أمام الدولة الأخري و يضر بمصالحه.
وأضاف سحيب، حماية الدولة الليبية من أثار المنازعات القضائية و التحكيم الني قد تتعرض لها في المستقبل و خاصة في مرحلة إعادة الإعمار المتوقعة يكمن من خلال إخراج الأشخاص الاعتبارية العامة من التعاقد بشكل مباشر مع الشركات الأجنبية.
واستطرد، وجعل ذلك عن طريق التعاقد أولا مع شركات خاصة تعود لأفراد ليبيين عاديين و من ثم تقوم هذه الشركات بالتعاقد بالباطن مع الشركات الأجنبية ، هنا ستكون الدولة و اموالها محمية من أي نزاع يحصل بخصوص هذه الأعمال ، لأن هذه الشركات الأجنبية لا تستطيع التنفيذ في حالة حصولها على احكام قضائية لاي سبب كان إلا على أموال الشركة الخاصة بمن تعاقد معها و لا يمكننها تتبع الأموال الليبية الأخرى كما يحدث الآن ، و لا اظن أن تعاقد الدولة الليبية بهذه الطريقة يكلفها شيئا كما انها ستتمكن من حفظ اموالها الأخرى المستثمرة في الخارج.