اخبار مميزةليبيا

عبد الله الكبير: ليبيا تفتقر للخلفية الحزبية والعامل الجهوي أساس تقييم المرشحين

سلط الكاتب الصحافي عبد الله الكبير، الضوء على مدى مساهمة الخلفية القبلية في الوصول لموقع رئاسة الوزراء منذ ما يسمى «ثورة» 17 فبراير، وحتى الآن.

وقال «الكبير» خلال تصريحات لـ «صحيفة الشرق الأوسط» رصدتها «الساعة 24»، إن “الراحل محمود جبريل، رئيس الوزراء الأسبق، الذي تولى المسؤولية عقب «17 فبراير» كان من قبيلة ورفلة، لكن اختياره لموقعه جاء على خلفيته كعضو بالمجلس الانتقالي، أما علي زيدان فهو من الجنوب”.

رغم عدم تقليله لدور القبلية، وتحديدا في عملية حشد الأصوات للمرشحين في ظل افتقار ليبيا للتجربة الحزبية، توقع «الكبير» أن “يكون العامل الجهوي هو المعيار الرئيسي لتقييم المرشحين”.

وأشار إلى إن “الانتماءات السياسية غير متجذرة في المجتمع، وتيار الإسلام السياسي محدود، على عكس ما يصوره البعض”، مردفًا “أما التيارات العلمانية فهي معدومة، وبالتالي سيكون الانتماء الجهوي هو المعيار الأكثر تأثيرا مقارنة بغيره، وسيظل السؤال: هل يمثل هذا المرشح الشرق والجنوب أم الغرب الليبي؟”.

وأردف «الكبير»؛ أنه “في ظل استمرار حالة الانقسام من غير المستبعد أن ينتخب المواطن الليبي بالغرب مرشحا لا يرضى عنه لمجرد النكاية، والرغبة في هزيمة الطرف الآخر، والعكس صحيح”.

وأكمل أن “التأثير القبلي انحصر بالغرب الليبي لصالح المدن الكبرى ذات الثقل الاستراتيجي، كالعاصمة طرابلس ومصراتة، ولم يعد ملحوظاً إلا في مناطق محدودة مثل بني وليد وترهونة”.

ورفض «الكبير» ما يٌطرح حول أن تراجع الدور القبلي راجع إلى تعرض قبائل كانت مؤيدة ومقربة من نظام القذافي للتنكيل عقب سقوط نظامه، قائلًا: “من تعرض للتنكيل هي المجموعات التي دعمت القذافي وحملت السلاح بوجه الثوار، وبالطبع كان الأمر حينها مربكا، ويتسم بالحساسية واندفاع البعض لتعميم تهمة العداء للثورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى