اخبار مميزة

وفد اقتصادي إماراتي في طرابلس.. تقارب يخشاه الإخوان

أحدثت زيارة الوفد الاقتصادي الإماراتي، الذي يضم عشرة شركات كبرى، إلى العاصمة الليبية طرابلس، حالة من الفزع والإرباك بين عناصر جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، التي تخشى من التواجد الإماراتي، رغم أنها أكبر الدول الداعمة للاستقرار في ليبيا خلال العشر سنوات المنصرمة.
وتظل دولة الإمارات العربية المتحدة، أكبر الداعمين لليبيا طوال السنوات الأخيرة لتحقيق الاستقرار، حيث احتضنت عشرات اللقاءات والمؤتمرات لتحقيق السلام الغائب، حسبما يرى المراقبون للشأن الليبي.
انزعاج إخواني
وما بين هجوم حاد وتجاهل متعمد، تناولت أبواق الإخوان الإرهابية، زيارة الوفد الاقتصادي الإماراتي إلى طرابلس، الذي حل ضيفا على الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، لتعزيز التعاون المثمر والبناء بين البلدين الشقيقين في إطار استكمال دور أبو ظبي في دعم الدولة الليبية.
ويشكل تعزيز دور دولة الإمارات المتحدة، إزعاجا لجماعة الإخوان في ليبيا، لعدة أسباب يأتي على رأسها دورها البارز في محاربة الإرهاب ودعم الجهود الدولية لخروج المرتزقة من ليبيا، فضلا عن تخوف الجماعة من تهديد مصالح تركيا الاقتصادية، التي تريد هيمنة أنقرة على زمام الأمور بشكل كامل لنهب ثروات الشعب الليبي وعرقلة أي جهود سلمية للاستقرار بما يتماشى مع مخططات جماعة الإخوان، وفقا لمراقبين سياسيين.
دعم ثابت
ودعمت الإمارات، الشعب الليبي في مختلف المجالات سواءً الإنسانية أو التنموية وحتى في مجال الطاقة، وآخرها ما قدمه الهلال الأحمر الإماراتي لأهالي الجنوب الليبي، بمناسبة عيد الأضحى، حيث وصلت إلى مدينة غات شحنة من رؤوس الأغنام الأضاحي إلى ذوي الدخل المحدود في “أوباري” و”غات” وغيرها من مدن ومناطق الجنوب بالتعاون مع مجلس شيوخ قبائل طوارق ليبيا، ضمن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الشعب الليبي.
ودائما تؤكد الإمارات، على موقفها الثابت تجاه دعم ليبيا، وتحقيق تطلعات شعبها نحو الاستقرار والتنمية والوحدة.
وفي أكثر من محفل، أكد على ذلك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وآخرها لقاؤه مع الدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي خلال زيارته للإمارات.
وتمسك بن زايد بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة، الثابت، تجاه ليبيا، واستعدادها لتقديم جميع أوجه الدعم والتعاون للتغلب على التحديات القائمة، ومواصلة العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل تعزيز أركان السلام والاستقرار وفق ما يتطلع إليه الشعب الليبي.
فرص واعدة
بدوره، استقبل رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة محمد الرعيض، الوفد الإماراتي الاقتصادي الذي وصفه بـ”الهام”، برئاسة عبد الله سلطان العويس، نائب رئيس اتحاد الغرف الإماراتية والأمين العام للاتحاد حميد محمد بن سالم  ورؤساء ومدراء أكثر من عشرة من كبريات الشركات الإماراتية، الذي وصل طرابلس صباح اليوم لزيارة اتحاد الغرف الليبي.
وشارك في استقبال الوفد، الدكتور جمال اللموشي رئيس مجلس إدارة هيئة تشجيع الاستثمار والخصخصة وخالد السويسي وكيل وزارة المواصلات وعمر الجواشي رئيس هيئة الموانئ وعدد كبير من مدراء الشركات والمصارف والمؤسسات الليبية، بحسب بيان الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا.
وتميز اللقاء، بكامل الود والترحاب والاستعداد للعمل المشترك  في سبيل مصلحة البلدين وزيادة التعاون في كل الأنشطة التجارية والاستثمارية.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة ليبيا، واتحاد غرف التجارة والصناعه بدولة الإمارات.
ووفقا للبيان الصادر، فإن مذكرة التفاهم جاء أهم بنودها: دعم وتشجيع المبادرات والأنشطة التجارية والارتباط الصناعي بين الشركات والمؤسسات الخاصة، مع العمل على تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات الاقتصادية بشكل عام والتجارية والصناعية على وجه الخصوص، بجانب تمكين الغرف التجارية بالبلدين من التواصل والتنسيق فيما بينها نحو خلق شركات عمل واعدة وفرص تجارية مناسبة لقطاعي الأعمال بالبلدين.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى