اخبار مميزة

فركاش: رسالة تونس لمتصدري المشهد الليبي أن الدستور وحده لا يحل مشاكل المواطنين

أكد المحلل السياسي فرج فركاش أن “ما حدث في تونس هو شأن داخلي وسيكون له تداعيات إقليمية”.
وقال «فركاش»، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، إنه “بكل تأكيد ما حدث في تونس هو شأن داخلي ولكن أيضا سيكون له تداعيات إقليمية بعد اتضاح الصورة أكثر ويعتمد على طريقة تفاعل الأحزاب السياسية المختلفة والنقابات وأهمها اتحاد الشغل التونسي وأيضا الشارع التونسي وطريقة تعاطيها ومدى تقبلها لقرارات الرئيس الأخيرة التي تسببت في بعض الجدل بين مؤيد ومعارض وبين من يعتبرها دستورية ومن يعتبرها انقلاب على المسار الدستوري وعلى الثورة”.
وتابع؛ أن “قيس سعيد لم يُخف امتعاضه من بعض المواد في الدستور التي تقيد صلاحياته والتي فسر بعضها على طريقته وطالب بتغيير الدستور للحصول على صلاحيات أوسع”، مضيفاً أن “قراراته الأخيرة كانت وفق تفسيره الخاص رغم المواد الواضحة فيه بضرورة التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب”.
واعتبر «فركاش» أنه “رغم كل ذلك تبقى قرارات قيس سعيد غير مكتملة ومحدودة الفعل ولن ينهي مجلس النواب بل فقط يجمده وننتظر الخطوات القادمة”.
ولفت إلى أنه “لاشك أنها ترسل رسالة لمن يتصدرون المشهد السياسي في الداخل الليبي أن الدستور وحده غير كاف لتحقيق الاستقرار السياسي أو حل المشاكل التي يعاني منها المواطن في حياته اليومية”.
وعقب قائلًا: إن “اختصار المشهد في أحزاب وتكتلات تتحالف مع بعضها البعض وبعضها تتحالف مع كتل الفساد والاهتمام بمصالحها بعيداً عن الصالح العام هو ما سيؤدي في النهاية إلى انفجار الشارع في نهاية الأمر”
وأكمل أن “الشارع الذي يعاني ويريد حلا لأزماته اليومية لن يهمه من يحاول أن يضع حداً لهذا العبث سواء كان عسكري معين من قبل الرئيس كما حدث في مصر أو رئيس مدني منتخب كما حصل في تونس”.
وأشار «فركاش» إلى أنه “رغم سرعة ترحيب بعض قيادات الأطراف الليبية المعروفة التي تعادي ما يسمى بتيار الإسلام السياسي خاصة تيار الإخوان، واستنكار بعض قيادات التيار الأخير لما حدث في تونس ولقرارات قيس سعيد، إلا أن ما حدث قد يعطي دفعة للمتعنتين سياسيا خاصة المتخوفين من مصير مماثل ومن غضب الشارع، لأن يتنازلوا قليلا للوصول إلى حل توافقي ينهي المختنق السياسي الحالي”.
وأوضح في ختام تصريحه، أنه “في المقابل ربما سنرى أيضا تشددا وتعنتا أيضا من بعض المجموعات المسلحة ومن يدعمها سياسيا وتمسكها أكثر بامتلاك السلاح في ظل استمرار عدم وضوح الرؤية السياسية في ليبيا وهذا سيجعل من مهمة تفكيك وإعادة دمج التشكيلات المسلحة أكثر صعوبة للأسف”. “
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى