اخبار مميزة

«بويصير»: ما حدث بتونس «انقلاب» لاعتماده على المظاهرات في الشوارع

زعم محمد بويصير، الأمريكي الليبي المقيم في تكساس الأمريكية، وتقدمه قنوات الإخوان المسلمين في برامجها بوصفه «محلل سياسي»، تعقيبا على ما حدث في تونس، أن أي تحرك يعتمد على المظاهرات في الشارع هو عمل انقلابي، على حد زعمه.
وقال بويصير، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: الديمقراطية تعني أن تحل جميع الخلافات، في ظل الدستور وداخل المؤسسات وبالوسائل المتفق عليها ديمقراطيا، وهي الحوار والتصويت والانتخاب والاستفتاء، وذلك للحفاظ على سلمية العملية السياسية، وبالتالي استقرار المجتمع”، وفقا لقوله.
وأضاف “أي عمل لا يتم حسب هذه القاعدة هو «انقلاب»، فالاعتماد على المظاهرات في الشوارع واتخاذ قرارات تركيز السلطة في يد جهة واحده وإلغاء دور المؤسسات الدستورية ولو جاء ذلك في إطار تفسير أحادي للنصوص الدستورية هو عمل «انقلابي»”، بحسب ادعائه.
وتابع “الديمقراطية تجربة صعبه بل شاقة، وهي تقوم أولا على قبول من تختلف معه وليس فقط من تتفق معه، وقبولك بهدم البنية الديمقراطية لأنك تكره من يمثل الأغلبية هو قبول بـ«الانقلاب» وبالتالي قبول بقيام حكم الاستبداد، وهذه تجربة رأيناها بأعيننا في دولة عربية دعم مثقفوها الليبراليون «الانقلاب» على المسار الديمقراطي لرفضهم للإسلام السياسي فاكتشفوا أنهم قد ضحوا بحرياتهم ولوحقوا وملأوا المعتقلات والمنافي”، على حد زعمه.
واستطرد “تونس كنت أتصور أنها نتيجة لفرنستها تمتلك الوعي الذي يفهم أن هدم المؤسسات الديمقراطية ليس اخراجا للإسلاميين فقط من السلطة ولكن جر البلاد إلى الاستبداد بل والصراع الأهلي والعنف، الطريق البديل كان يتمثل في انتخابات مبكرة للنواب والرئاسة”.
واستكمل “بعض من عرفتهم كمناضلين ومناضلات تونسيين خيبوا ظني بقبولهم بقرارات قيس سعيد تشفيا في حزب النهضة، وغاب عليهم أنهم سيدفعون الثمن أيضا وسيفقدون كل ما تحقق في عقد كامل، فالاستبداد لا يميز في استبداده، ولذلك تذكرت بيت الشعر الذي ينتهى بـ«كلنا في الهم شرق»”.
وواصل “اعتقدنا أن تونس ستكون مثالا نحتذي ونستفيد منه ويساعد جيرانه في ليبيا على بناء ديمقراطيتهم، لأنه إن لم يتصدى الشعب التونسي لـ«الانقلاب» فإنها ستنضم إلى ثلة الأنظمة الاستبدادية التي يرزح تحتها المواطن العربي صاغرا من الخليج إلى المحيط”، على حد وصفه.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى