مفوضية الانتخابات تعلن تعرضها لحملات مغرضة وتحذر من مخاطر إرهابية محتملة
أصدر مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بيانًا بشأن استحقاق 24 ديسمبر 2021، أشار خلاله إلى الحملة «المسعورة» والممنهجة التي يتعرض لها للنيل من سمعته، وهو الأمر الذي سبق وسلطت «الساعة 24» الضوء عليه في تقريرها الذي حمل عنوان «حملة مسعورة ضد “السائح”.. من التشكيك في “جنسيته الليبية” إلى اتهامه بالتزوير والعمالة».
وأكد البيان، المنشور عبر الحساب الرسمي لمفوضية الانتخابات، أن “المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تهنئ الشعب الليبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتؤكد بأنها السلطة الانتخابية السيادية في الدولة بموجب الإعلان الدستوري الصادر في 03 أغسطس 2011 وتعديلاته ، وأن ما تقوم به من عملياته وما تمارسه من أنشطة، وما تقدمه من استشارات يأتي في إطار اختصاصاتها ومسؤولياتها التي نظمها قانون إنشائها”.
وتابع البيان، أنها “تلتزم في أدائها، وانجاز واجباتها ، بالمبادئ والمعايير المتعارف عليها دوليا في تنفيذ العمليات الانتخابية فحرصها على نيل ثقة الشعب ، والارتقاء بسمعتها من بين مؤسسات الدولة ، هدفها الأسمى ، فالحياد ،والنزاهة ، والمصداقية ، قواعد راسخة في عملها لن تحيد عن الوفاء بها”.
وأردف البيان؛ أن المفوضية “تتمسك في علاقاتها بالجميع، وفق القواعد الدستورية، والقانونية، والمؤسسية النافذة لبناء دولة القانون والمؤسسات، ومواقفها تنطلق من مسؤوليتها وشراكتها في بناء أساساتها وقواعدها الديمقراطية من خلال تنفيذها للعمليات الانتخابية التي تحقق أعلى مستويات المعايير الحاكمة”.
وأوضح البيان، أن مفوضية الإنتخابات، “إذ تأسف لما تتعرض له من حملات مغرضة، هدفها بات واضحة لجميع الليبيين ، فالنيل من سمعتها التي أجمع عليها الليبيون ، وعرقلة جهودها الرامية لنشر ثقافة الديمقراطية ، قد يضعها في مخاطر ( لا سمح الله ) تناظر العمل الإرهابي الذي حدث في 02 مايو 2018 ، فمشروع الدولة المدنية القائم على التداول السلمي على السلطة ، والمضي قدما نحو بناء دولة القانون والمؤسسات ، وهو خيار لا رجعة فيه”.
وختم البيان، مؤكدًا على أن المفوضية تتعهد للشعب الليبي بأن “انحيازنا لخياراته وتطلعاته لن تكون مجال للمساومة ، أو محلا للمناقشة ، أو وسيلة للمجاملة والمهادنة ، مع أي طرف كان ، ولن ندخر جهدا في تحقيق تطلعات الليبيين في 24 ديسمبر 2021″، لافتة: “لقد أقسمنا اليمين ونحن على القسم باقون نسأل الله التوفيق والسداد”.
تجدر الإشارة إلى أن «الساعة 24» كانت قد أشارت في تقرير سابق، إلى أن عددًا من قيادات المليشيات المسلحة وقيادات سياسية بالمنطقة الغربية موالية لأجنداتها، شنوا حملة هجوم مسعورة ضد رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السائح على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء هذا الهجوم على أثر تصريحات للسائح بأنهم اقترحوا رفع عدد مقاعد البرلمان الجديد إلى 240 مقعدًا، لتحقيق العدالة في تمثيل كل مدن ليبيا، ما فجر غضب المليشيات وجماعة الإخوان الذين تخوفوا من أثر ذلك على أطماعهم، واستخدمت حملة الهجوم كل أسلحة التشويه.
ويرى محللون سياسيون استطلعت “الساعة 24” آراءهم أن هذه الحملة ليست بجديد في حلقات الهجوم على السائح من قبل جماعة الإخوان المدرجة على قائمة الإرهاب ومن سار في فلك أجنداتها من المليشيات المسلحة والسياسيين.
وأكد هؤلاء المحللون أن الإخوان يسعون للضغط الإعلامي من أجل الرضوخ لمخطط تغيير السائح قبل الاستحقاق الانتخابي المقبل خشية من تصديه لمحاولات التزوير التي أفشلها رئيس المفوضية العليا في إبان انتخابات 2014 وفضح هذه الجماعة الإرهابية.
وأشار هؤلاء المحللون إلى أن السائح لا زال متمسكا بإجراء الانتخابات في موعدها، ورفض محاولات مجلس الدولة الاستشاري بقيادة الإخواني خالد المشري، لعرقلتها، إذ أكد أنه من الصعب فنيًا إجراء الاستفتاء على الدستور مع إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر، الذي نادى به المشري.
الوسوم