السفير الأمريكي: أغلب أعضاء الملتقى حاولوا إدخال “حبوب سامة” لضمان عدم إجراء الانتخابات

علق السفير الأمريكي، المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، على فشل ملتقى الحوار السياسي بجنيف في التوصل إلى توافق حول القاعدة الدستورية التي ستجرى الانتخابات العامة بمقتضاها. 
وقال «نورلاند»، في بيان نشرته السفارة الأمريكية في ليبيا، عبر حسابها على فيسبوك،  “في نوفمبر 2020 ، اجتمع ملتقى الحوار السياسي الليبي واتخذ قرارات هامة بشأن مستقبل ليبيا. رحب الليبيون والمجتمع الدولي على حد سواء بخارطة طريق الملتقى للمرحلة التحضيرية من أجل حل شامل”. 
وأضاف؛ “حددت خارطة الطريق يوم 24 ديسمبر لإجراء الانتخابات العامة. وقد نص عليها في القانون الدولي من قبل مجلس الأمن وأصبحت مركزية في عملية برلين، بما في ذلك نتائج اجتماع برلين الوزاري الذي عقد الأسبوع الماضي فقط”. 
وتابع؛ “لقد تابعنا عن كثب اجتماعات الملتقى في جنيف  هذا الأسبوع، بما في ذلك العديد من الأعضاء الذين يبدو أنهم يحاولون إدخال “حبوب سامة” تضمن عدم إجراء الانتخابات – إما عن طريق إطالة العملية الدستورية أو من خلال خلق شروط جديدة يجب تلبيتها لإجراء الانتخابات”. 
وأردف «نورلاند»،؛ “يدعي بعض هؤلاء الأفراد أنهم يعملون نيابة عن القادة السياسيين الذين قدموا للولايات المتحدة تأكيدات واضحة بأنهم يدعمون الانتخابات في 24 ديسمبر”.
وأكمل  البيان، “في نهاية المطاف، لا يمكن تحديد مستقبل ليبيا إلا من قبل الليبيين”، مشيرًا “عملت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بجهد من أجل تسهيل المناقشات، على الرغم من التحديات التي طرحتها جائحة كورونا ، لكنها لا تستطيع اتخاذ قرارات نيابة عن الليبيين”.
ولفت؛ “نأمل أن يعيد 75 ليبيًا في ملتقى الحوار السياسي الليبي تكريس أنفسهم للسماح لـ7 ملايين ليبي في جميع أنحاء البلاد بالتعبير عن رأيهم في تشكيل مستقبل ليبيا”.
وختم البيان، موضحًا “نحن على استعداد لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية على تقديم الخدمات الأساسية والتحضير للانتخابات الوطنية حتى انتهاء ولايتها في ديسمبر ونتطلع إلى الاستماع إلى منهجيات ومواقف المرشحين الليبيين وهم يناقشون أفضل السبل لحل قضايا طويلة الأجل مثل أزمة الكهرباء ، وتوفير السيولة لقطاع الأعمال الليبي، ومحاربة الفساد، والتعامل مع القوات الأجنبية والمرتزقة، وخلق فرص العمل، وضمان الأمن، وإيجاد طريق لليبيا – بلد غني بالموارد والتاريخ – لتزدهر بسلام”.
الوسوم