اخبار مميزة

«بويصير»: المستعمر عمّر ليبيا والألمان انخرطوا في البناء تحت الاحتلال

أكد محمد بويصير، الأمريكي الليبي المقيم في تكساس الأمريكية، وتقدمه قنوات الإخوان المسلمين في برامجها بوصفه «محلل سياسي»، أن الألمان لم يحاربوا الاحتلال بل بنوا بلادهم في وجوده، وذلك في دعوة مبطنة منه لليبيين لكي يرضوا بوجود الاحتلال التركي لبلادهم بوصفه أمرا واقعا يتعايشوا معه.
وقال بويصير، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “إن لم يحتل الإعمار والازدهار عقولنا، سنبقى نجتر الماضي ونبالغ فيه لإظهاره أفضل مما كان، حتى ننام مرتاحين، ثم نقف طوابير أمام المقابر كل ينتظر أن يجهز قبره دون أن نضيف شيئا”.
وأضاف “الحقيقة. والتي تظهر حتى من الصور التي ينشرها بعض الأصدقاء، أن الأجنبي والمستعمر هو من عمر البلاد، وسواء لنفسه أو لنا فهو لم يأخذ لا الشوارع ولا الميادين ولا المدن معه، بل تركها لنا، ليس كي نحافظ عليها بل حتى نهملها وأيضا نخربها ونهدمها في صراعاتنا”.
وتابع “لذلك «اشقوا ببلادكم». اعملوا فيها شيئا جميلا، اتركوا شيئا تذكركم به الاجيال القادمة، ولا تغرقوا في السياسي وتضخيم الماضي وملاحقة المستحيل والكذب على الذات، وراجعوا ماذا فعلت الشعوب الأكثر تحضرا منا”.
واستطرد “ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، لم تختر مسار محاربة قوات الاحتلال بل انخرط الألمان في بناء بلادهم تحت الاحتلال فعادوا خلال عشر سنوات إلى المقدمة، اليابان نفس الشيء، لم يضيعوا وقتهم في المستحيل ولكنهم بنوا أنفسهم من جديد بالتعاون مع الأمريكيين ليصبحوا أحد أهم الاقتصاديات في العالم”.
واستكمل “هل ألمانيا اليوم دولة ناقصة السيادة، وهل اليابان دولة مستعمرة ذليلة، أم أنهما في مقدمة هذا العالم ومواطنيها من أثرى الناس على الكوكب، ويتلقون في بلادهم أفضل رعاية”.
وواصل “نصيحتي. ادخل الآن تحت الدش واطرد الأفكار غير المفيدة من رأسك، واختر الحياة الكريمة لك ولأسرتك، وفكر في العمل المثمر، في إعمار بلدك، بيت أفضل وشارع أفضل، مدرسة أكفأ ومستشفى أكفأ، جامعات حقيقية، حديقة أطفال وأماكن ترويح، وحساب مصرفي عامر بالمال بجهدك وعرقك، حلم خلاب تقضى العمر في تحقيقه ووطن تفخر به أمام الجميع”.
وختم منشوره، قائلا: “نحن نعيش في حياة حقيقية وليس مسرحية حماسية يموت في نهايتها البطل وسط الأناشيد والهتاف كي يعود للتمثيل في اليوم التالي ويموت من جديد وسط تصفيق الجمهور”.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى