«الجدال»: الوضع في الزاوية هش وينذر باندلاع المواجهات في أي لحظة بين المليشيات
أكد المختار الجدال، المحلل السياسي، أن الوضع في الزاوية هش وينذر باندلاع المواجهات في أي لحظة، بالرغم من اتفاق المليشيات الرئيسية على عدم التصادم داخل المدينة غير أن ذلك يبدو ضربا من الخيال.
وقال الجدال، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “التقسيمة المليشياوية في الزاوية رسمتها أيادي من خارجها ووقفت تحركها عندما وكيفما تحتاجها”.
وأضاف “تنقسم المليشيات في الزاوية إلى قسمين مليشيات قبلية ومؤدلجة. قسم يظهر نفسه بأنه موالي للدولة، والقسم الآخر موالي لمصالحه وحلفائه، لكن في الحقيقة يسيطر على المشهد برمته ويحركه «أبو عبيده» الزاوي الذي يجلس في البعيد يداعب كرة النار يحركها كيفما ووقتما يشاء؛ انطلاقا من تأثيرات وعوامل نفسية، فتراه يجيد التحدث بحلاوة لسان في الواجهة وفي الخلفية يظهر كشيطان”.
وتابع “الدولة الهشة وجدت في محمد الحضيري -الملقب بالفار والمتورط في عديد الجرائم- ضالتها في قيادة قوة الإسناد «دروع المنطقة الغربية». قوة الإسناد تحالفت مع مليشيا قبلية يقودها ضابط يدعى عثمان اللهب تخرج من الكلية العسكرية برتبة ملازم أول بعد قضائه أربع ساعة في احتفال التخرج”.
واستطرد “مليشيا عثمان اللهب وأسناد الفار هي القوة الأكبر في المنطقة برعاية محمود بن رجب وخالد المشري وعبد الله اللافي وجماعة الإخوان وتسيطر على رقعة واسعة من الزاوية وأهمها طريق «الحرير» وتجبي ضريبة على حركة التهريب”.
واستكمل “في القسم الآخر مليشيا أولاد أبو حميرة «بوزريبة» تتحالف مع مليشيات من خارج المدينة أهمها مليشيا ضاوي ورشفانة وغنيوة الككلي جمعها تحالفها ضد وزير الداخلية السابق، كما تسيطر مليشيات بوزريبة على مصفاة النفط غرب الزاوية وتقوم بالإشراف اليومي على توزيع الوقود على المهربين والدفع نقدي وفوري”.
وواصل “المواجهة المقبلة إذا ما اندلعت سوف تأتي على الأخضر واليابس، وسوف لن تبقي ولا تذر بسبب تضارب مصالح المليشيات، ولا أحد يهمه مصلحة الوطن ولا أمن السكان”.
الوسوم